نشر قبل 19 سنة
مجموع الأصوات: 291
القراءات: 191463

السائل: 

عالية إبراهيم منصور

العمر: 

18

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

الكويت

ما الدليل على جواز لطم الصدور و الخدود على الحسين رضي الله عنه؟

السوال: 

السلام عليكم و رحمة الله لقد جاء في أحد المنشورات التي تتطاول على الشيعة الآتي : لا يجوز لمن يخاف الله إذا تذكر قتل الحسين و من معه رضي الله عنهم أن يقوم بلطم الخدود و شق الجيوب و النوح و ما شابه ذلك ، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه [ و آله ] و سلم أنه قال: " ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب " أخرجه البخاري ، و قال : " انا بريء من الصالقة و الحالقة و الشاقة " ، أخرجه مسلم . و الصالقة هي التي تصيح بصوت مرتفع . و قال : " إن النائحة إذا لم تتب فإنها تلبس يوم القيامة درعاً من جرب و سربالاً من قطران " أخرج مسلم ، و الواجب على المسلم العاقل إذا تذكر مثل هذة المصائب أن يقول كما أمر الله : ( الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) ، و ما علم أن علي بن الحسين أو ابنه محمداً أو ابنه جعفراً او مو سى بن جعفر رضي الله عنهم ماعرف عنهم و لا عن غيرهم من ائمة الهدى انهم لطموا أو شقوا أو صاحوا فهؤلاء هم قدوتنا . هذا ما ورد في المنشور من أكاذيب ، فكيف نرد عليهم سادتي ؟

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد : للإجابة على هذا السؤال لا بُدَّ و أن نأخذ بعين الإعتبار النقاط الهامة حتى تتبيَّن لنا من خلالها مشروعية الشعائر الحسينية و أهميتها و ضرورة إستمرارها . النقطة الأولى : إن الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) ليس إنساناً عادياً كسائر الناس ، فهو سبط رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، و خامس أصحاب الكساء الذين قال الله عَزَّ و جَلَّ عنهم : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [1] ، حيث ان مصادر الحديث و التفسير تؤكد على أن هذه الآية قد نزلت في خمسة هم : 1. النبي محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . 2. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . 3. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) . 4. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) ( عليه السلام ) . 5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . ففي صحيح مسلم بالإسناد إلى صفية بنت شيبة قالت :خرج النبي ( صلى الله عليه وآله ) غداة و عليه مِرْط[2] مرحّل[3] من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } [4]. و في مسند أحمد بن حنبل ، عن أم سلمة أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان في بيتها فأتت فاطمة ببرمة فيها خزيرة [5]فدخلت بها عليه فقال لها : إدعي زوجك و ابنيك ، قالت : فجاء علي و الحسن و الحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة و هو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري ـ قالت ـ وأنا أصلي في الحجرة ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } قالت فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها السماء ثم قال : اللهم إن هؤلاء أهلُ بيتي وخاصتي فأًذهِب عنهم الرجسَ ، وطَهِّرهم تطهيراً ، اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهِب عنهم الرجسَ وطَهِّرهُم تطهيراً. قالت : فأدخلتُ رأسي البيت فقلت : وأنا معكم يا رسول الله ؟ قال : " إنك إلى خير إنك إلى خير "[6]. و من الواضح إن تخصيص هؤلاء الخمسة دون غيرهم بهذه المكانة العالية الرفيعة ليس عفويا ، بل هو تعبير عن إعداد إلهي هادف لبيان الوجود الإمتدادي في حركة الرسالة ، و هذا الوجود لا يمثله إلا أهل البيت ( عليهم السلام ) لإمتلاكهم جميع الخصائص و الكفاءات التي تؤهلهم لذلك . النقطة الثانية : إن الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) جسّد أروع معاني الإباء و التحدي برفضه لبيعة يزيد ، و وقوفه أمام الإنحراف ، و الحيلولة دون إتصافه بالشرعية ، و قد تمكن الامام الحسين ( عليه السَّلام ) من جعل ثورته رسالة مفتوحة لكل الأجيال و في كل العصور و الدهور ، و في كل موقع و مكان . النقطة الثالثة : إن إحياء ذكرى واقعة الطف الأليمة يُعتبر نوعاً من البيعة الصادقة و الإعلان المستمر للإستعداد لمقاومة الظالمين و المنحرفين عن الخط الاسلامي الصحيح . النقطة الرابعة : إن ما حَلَّ بآل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في يوم عاشوراء في كربلاء ، لم يكن حدثاً عابراً يمكن نسيانه ، أو قضية شخصية ذات أبعاد فردية محصورة و محدودة ، بل هو حدث من نوع آخر يرتبط بمصير الأمة الإسلامية و مستقبلها و ضمان إستمراريتها ، فقضية الحسين إنما هي قضية كل مسلم و مؤمن يؤمن برسالة سيد المرسلين ( صلى الله عليه وآله ) . النقطة الخامسة : إن فضاعة حادثة عاشوراء مما تهتز لها الانسانية و يرتعش له وجدان كل إنسان حي الضمير ، و يصرخ لهولها كل مؤمن غيور ، كيف لا و قد إنتهكت بواقعة الطف كل الحرمات و سحقت كافة المُقدسات و القيم . النقطة السادسة : ليس غريباً لحدث عظيم كهذا أن يُحدث إستنكاراً فريداً و مميزاً بين المسلمين يدوم قروناً طويلة ، و يزداد حرارة و تفاعلاً كلما مضى عليه الزمان ، و من هذا المنطلق فإننا نجد ان إحياء ظلامة الحسين ( عليه السَّلام ) في كل عصر و زمان كان هدفاً نبيلاً و مطلباً حميداً لكل مؤمن حر الضمير . النقطة السابعة : تعتبر مسألة إقامة الشعائر الحسينية و إحياءها جزءاً لا يتجزأ من الوفاء و التقدير لما قدَّمه الحسين ( عليه السَّلام ) و أصحابه الأبرار من التضحيات و المواقف النبيلة في تلك الثورة العظيمة ، حيث ضحوا بأنفسهم في سبيل حفظ الدين و حماية مبادئه التي أراد لها الأمويون منحىً آخر لا صلة له بالإسلام . النقطة الثامنة : كما أن في الشعائر الحسينية إبقاءً للجهاد ضد الظالمين حياً في النفوس لئلا تصاب الجماهير بحالة من الشلل و الركود و الاستكانة للظالمين و المفسدين ، و تخلد إلى الدعة و الاستسلام ، فالشعائر الحسينية هي من جملة الدوافع للأمة لتتغير واقعها المأساوي ، و إن فيها تهجيناً للظلم و القسوة ، و في ذلك نوع من الحث على بغض الظلم و أهله . النقطة التاسعة : إذن فمن الضروري أن تبقى القضية الحسينية حيَّةً متحركة في التعبئة الجماهيرية الواسعة بكل الوسائل التعبوية ، لأن القضية الحسينية كالقضية الإسلامية ، فلا بُدَّ أن يتزاوج فيها العقل و العاطفة ، و لا بُدَّ أن يتزاوج فيها الإيمان و الحس ، و كما أننا نحتاج إلى البراهين العلمية و إلى الجو العلمي من أجل تنمية الأفكار في عقولنا ، نحتاج كذلك إلى الأساليب العاطفية من أجل تعميق العاطفة في إحساسنا و مشاعرنا ، و لا بُدَّ من إعطاء العاطفة دورها في كل قضية تتصل بالجانب العقيدي ، لأنه لا العقل وحده و لا الفكر وحده بقادرين على تخليد أي مبدأ . النقطة العاشرة : و على ضوء هذا ، فإننا نعتقد أن المواكب الحسينية بكل أشكالها المشروعة ضرورة ، كما أن البكاء يعتبر حالة إنسانية طبيعية لا بد أن نثيرها بالوسائل التي يمكن للإنسان أن يتأثر بها . النقطة الحادية عشرة : و تعتبر المراثي الحسينية التي يقرأها الخطباء أو الرواديد في الحسينيات من أبرز العوامل المؤثرة في إثارة العواطف و تعبئة النفوس للتذكير بمصاب الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) و أهل بيته . النقطة الثانية عشرة : هذا و رغم إختلاف وسائل التعبير عن الولاء و البيعة للقضية الحسينية لدى الناس فإنها ترمز إلى هدف واحد ، فمجالس العزاء بأشكالها ، و مسيرات العزاء بأنواعها ليست إلا تعبيرات مختلفة عن حقيقة واحدة و هي إحياء ذكرى فاجعة كربلاء الأليمة ، و الحيلولة دون تكرار أمثالها من المآسي . النقطة الثالثة عشرة : و من هذا المنطلق اخذت الشيعة الاماميّة تُظهر مختلف علامات الحزن و العزاء على الامام الحسين ( عليه السَّلام ) كلّ بحسب منطقته و عاداته و تقاليده ، فبعضهم اتخذ ـ مثلا ـ اللطم على الصدور طريقة من طرق اظهار الحزن ليظهر من خلاله حبّه و ولاءه الشديد لابي عبد الله الحسين ( عليه السَّلام ) و اعتبروه عملاً راجحاً يتوقّعون فيه الأجر و الثواب من الله عَزَّ و جَلَّ . مشروعية إقامة الشعائر الحسينية : هذا و لا شك أن إقامة الشعائر الحسينية و إحياءها مما ثبتت مشروعيتها بل ضرورتها ، فقد حَثَّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) على إحياء هذه الذكرى و إقامة مجالس العزاء . فلقد اتفقت كتب الحديث و الرواية سواء كانت من مؤلفات الشيعة أو من مصنفات إخواننا السنة على أن جبرئيل قد أوحى إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) بنبأ مقتل الامام الشهيد الحسين ( عليه السَّلام ) و مكان استشهاده . قال العلامة السيد محسن الأمين العاملي[7] : ذكر الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الماوردي الشافعي في كتابه " اعلام النبوة " صفحة : 83 طبع مصر فقال : و من إنذاره ( صلى الله عليه وآله ) ما رواه عروة عن عائشة قالت : " دخل الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) و هو يوحى اليه ، فبرك عل ظهره و هو منكب و لعب على ظهره . فقال جبرئيل : يا محمد ، إن أمتك ستفتن بعدك و تقتل ابنك هذا من بعدك ، و مدَّ يده فأتاه بتربة بيضاء ، و قال : في هذه الأرض يقتل ابنك ـ اسمها الطف ـ . فلما ذهب جبرئيل خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الى أصحابه و التربة في يده ، و فيهم أبو بكر و عمر و علي و حذيفة و عمار و أبو ذر و هو يبكي . فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال : أخبرني جبرئيل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف ، و جاءني بهذه التربة ، فأخبرني أن فيها مضجعه [8] . ثم يضيف السيد محسن العاملي على ذلك بقوله : أقول : و لا بُدَّ أن يكون الصحابة لما رأوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يبكي لقتل ولده و تربته بيده ، و أخبرهم بما أخبره جبرئيل من قتله ، و أراهم تربته التي جاء بها جبرئيل ، أخذتهم الرقة الشديدة فبكوا لبكائه و واسوه في الحزن على ولده ، فان ذلك مما يبعث على أشد الحزن و البكاء لو كانت هذه الواقعة مع غير النبي ( صلى الله عليه وآله ) و الصحابة ، فكيف بهم معه ؟! فهذا أول مأتم أقيم على الحسين ( عليه السَّلام ) يشبه مآتمنا التي تقام عليه ، و كان الذاكر فيه للمصيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) و المستمعون أصحابه . و رغم أننا ندعو إلى ترشيد هذه الوسائل و إستخدامها بأفضل صورة ممكنة تتناسب مع الزمان و المكان و تتوافق مع التطورات ، إلا أننا لا نوافق على نسيان أصل الحادثة و عللها و أسبابها ، و ترك الظالمين و المعتدين و التحفظ في شجب أعمالهم و إعلان الموقف الرافض تجاههم ، و التوجه إلى المظلومين و المفجوعين و انتقادهم على كل صغيرة تصدر عنهم ، هذا لعمري هو الانحراف بعينه . هذا وإنّ مجالس العزاء التي تقام لاهل البيت ( عليهم السلام ) ـ خصوصاً لابي عبد الله ( عليه السَّلام ) ـ بشكل عام أو التي تقام لذوي الفضل و الفضيلة بشكل خاص ليست ببدعة و ذلك لأن البدعة هي إدخال ماليس من الدين في الدين ، و إقامة مجالس العزاء لذوي الفضل و الفضيلة ـ فضلاً عن أهل البيت ( عليهم السلام ) و الحسين ( عليه السَّلام ) ـ من الدين لوجود النصوص الشرعيّة من النبي ( صلى الله عليه وآله ) و أهل بيته المعصومين ( عليهم السلام ) على استحباب إقامتها و رجحانها . و مما يدل على مشروعية إقامة العزاء على الحسين ( عليه السَّلام ) : 1. روى البخاري في صحيحه في باب من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن ، بسنده عن عائشة قالت : لما جاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) قتل ابن حارثة و جعفر و ابن رواحه جلس يعرف فيه الحزن . قال القسطلاني في الشرح ـ بعد قوله " جلس " ـ أي في المسجد كما في رواية أبي داود [9] . 2. روى البخاري في صحيحه في الباب المذكور بسنده عن أنس قال : قنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شهراً حين قتل القرّاء ، فما رأيت رسول الله حزن حزناً قط اشدّ منه [10] . مشروعية اللطم : أمّا اللطم على الصدور فهو من حيث الأصل مباح شرعاً إذا كان القيام به لهدف مشروع و غرض عقلائي و لم يترتّب عليه ضرر كبير . و دليلنا الشرعي على جوازه و مشروعيته ما رواه الشيخ الطوسي عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنه قال : " ... وَ قَدْ شَقَقْنَ الْجُيُوبَ وَ لَطَمْنَ الْخُدُودَ الْفَاطِمِيَّاتُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) وَ عَلَى مِثْلِهِ تُلْطَمُ الْخُدُودُ وَ تُشَقُّ الْجُيُوبُ " [11] . اذن فاللطم على الصدور ليس ببدعه بل هو أمر جائز بل راجح اذا كان لأجل مظلومية أهل البيت ( عليه السَّلام ) لا سيما الامام الحسين ( عليه السَّلام ) . هذا و ان إظهار المصيبة و الجزع على المعصومين ( عليهم السلام ) و على الحسين ( عليه السَّلام ) خاصة مما استثني من عموم النهي عن الجزع الوارد في الأحاديث . فقد رُوِيَ عَنْ الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) أنه قال وهو واقفٌ عَلَى قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) سَاعَةَ دَفْنِه : " ... إِنَّ الصَّبْرَ لَجَمِيلٌ إِلَّا عَنْكَ وَ إِنَّ الْجَزَعَ لَقَبِيحٌ إِلَّا عَلَيْكَ " [12] . وَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام )[13] فِي حَدِيثٍ قَالَ : " كُلُّ الْجَزَعِ وَ الْبُكَاءِ مَكْرُوهٌ سِوَى الْجَزَعِ وَ الْبُكَاءِ عَلَى الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) " [14] . وَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) فِي حَدِيثٍ أَنَّهُ قَالَ لِشَيْخٍ : " أَيْنَ أَنْتَ عَنْ قَبْرِ جَدِّيَ الْمَظْلُومِ الْحُسَيْنِ " ؟ قَالَ : إِنِّي لَقَرِيبٌ مِنْهُ . قَالَ : " كَيْفَ إِتْيَانُكَ لَهُ " ؟ قَالَ : إِنِّي لآَتِيهِ وَ أُكْثِرُ . قَالَ : " ذَاكَ دَمٌ يَطْلُبُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ " . ثُمَّ قَالَ : " كُلُّ الْجَزَعِ وَ الْبُكَاءِ مَكْرُوهٌ مَا خَلَا الْجَزَعَ وَ الْبُكَاءَ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) " [15] . وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " إِنَّ الْبُكَاءَ وَ الْجَزَعَ مَكْرُوهٌ لِلْعَبْدِ فِي كُلِّ مَا جَزِعَ مَا خَلَا الْبُكَاءَ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) فَإِنَّهُ فِيهِ مَأْجُورٌ " [16] . وَ عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ : قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) فِي حَدِيثٍ : " أَ مَا تَذْكُرُ مَا صُنِعَ بِهِ ـ يَعْنِي بِالْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) ـ ؟ قُلْتُ : بَلَى . قَالَ : " أَ تَجْزَعُ ؟ قُلْتُ : إِي وَ اللَّهِ وَ أَسْتَعْبِرُ بِذَلِكَ حَتَّى يَرَى أَهْلِي أَثَرَ ذَلِكَ عَلَيَّ فَأَمْتَنِعُ مِنَ الطَّعَامِ حَتَّى يَسْتَبِينَ ذَلِكَ فِي وَجْهِي . فَقَالَ : " رَحِمَ اللَّهُ دَمْعَتَكَ ، أَمَا إِنَّكَ مِنَ الَّذِينَ يُعَدُّونَ مِنْ أَهْلِ الْجَزَعِ لَنَا وَ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ لِفَرَحِنَا وَ يَحْزَنُونَ لِحُزْنِنَا ، أَمَا إِنَّكَ سَتَرَى عِنْدَ مَوْتِكَ حُضُورَ آبَائِي لَكَ وَ وَصِيَّتَهُمْ مَلَكَ الْمَوْتِ بِكَ وَ مَا يَلْقَوْنَكَ بِهِ مِنَ الْبِشَارَةِ أَفْضَلُ وَ لَمَلَكُ الْمَوْتِ أَرَقُّ عَلَيْكَ وَ أَشَدُّ رَحْمَةً لَكَ مِنَ الْأُمِّ الشَّفِيقَةِ عَلَى وَلَدِهَا ـ إِلَى أَنْ قَالَ ـ مَا بَكَى أَحَدٌ رَحْمَةً لَنَا وَ لِمَا لَقِينَا إِلَّا رَحِمَهُ اللَّهُ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ الدَّمْعَةُ مِنْ عَيْنِهِ ، فَإِذَا سَالَ دُمُوعُهُ عَلَى خَدِّهِ فَلَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنْ دُمُوعِهِ سَقَطَتْ فِي جَهَنَّمَ لَأَطْفَأَتْ حَرَّهَا حَتَّى لَا يُوجَدَ لَهَا حَرٌّ ... " [17] . ---------------------------------------- [1] سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 33 . [2] المِرْط : كساء من صوف أو خزّ أو كتان يؤتزر به . [3] مرحل : ضرب من برود اليمن . [4] صحيح مسلم : 4 / 1883 ح 2424 ، ط بيروت . [5] الخَزِيرَة : حساء من لحم ودقيق . [6] مسند احمد بن حنبل : 6 / 292 ، طبعة : بيروت . [7] يراجع : إقناع اللائم على إقامة المآتم : 30 ، للعلامة السيد محسن الأمين العاملي ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) . [8] و ذكر الخبر ايضاً بالفاظ مختلفة و بطرق متعددة في المصار التالية : مستدرك الصحيحين 3 : 176 ، 4 : 398 ، مسند أحمد بن حنبل 3 : 242 ، 265 ، و المحب الطبري في ذخائر العقبى 147 ، 148 ، و المتقي الهندي في كنز العمال 6 : 222 ، 223 ، 7 : 106 ، و الصواعق المحرقة : 115 ، و الهيثمي في معجمه 9 : 187 ، 188 ، 189 ، 191 . [9] يراجع : إرشاد الساري 2 / 393 . [10] يراجع : إرشاد الساري 2 / 396 . [11] الشيخ الطوسي ، المولود بخراسان سنة : 385 هجرية ، و المتوفى بالنجف الأشرف سنة : 460 هجرية في كتابه التهذيب : 8 / 325 ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران . [12] نهج البلاغة : 527 ، طبعة صبحي الصالح . [13] أي الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) سادسُ أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) . [14] الشيخ الحر العاملي ، المولود سنة : 1033 هجرية ، و المتوفى سنة : 1104 هجرية ، في كتابه وسائل الشيعة : 3 / 282 ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1409 هجرية ، قم / إيران . [15] وسائل الشيعة : 14 / 505 ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1409 هجرية ، قم / إيران . [16] وسائل الشيعة : 14 / 506 ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1409 هجرية ، قم / إيران . [17] وسائل الشيعة : 14 / 507 ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1409 هجرية ، قم / إيران .

لمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة الروابط التالية:

19 تعليقة

صورة محب ال البيت

سق الجيوب ولطم الخدود على الميت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخي الفاضل
بعد استشهاد جعفر رضي الله عنه هل شق علي جيبه ولطم خده وهل فعل ذلك رسول الله حتى نقتدي بهما
وعندما مات رسول الله هل لطم الحسن والحسين وفاطمه وشق جيوبهم
وهل بعد موت علي رضي الله عنه هل ضرب الحسين صدره ولطم خده

صورة Anonymous

لا أحد من الأئمة شق الجيب و

لا أحد من الأئمة شق الجيب و فعل ما يفعله اخواننا الشيعة في هذا الزمان، و لو كنا فعلا مقتدين بهىاهم و بمنهجهم لما فعلنا كل هذا، فبما أن لا أحد من الأئمة فعل هذه الأفعال فهذا يعنى أنها بدعة متوارثة جيل بعد جيل
و عندما تبين لهم كل الأدلة التى تحرم هذه الافعال من كتب السنة و من كتب الشيعة يتمسكون بأفعالهم كما قال الله تعالى عن كثير ممن يتمسكون بالباطل (حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا)

نسأل الله الهداية للجميع

صورة ابو الحسن المهندس

اللطم

شيخنا الفاظل
انت لم تجب عن السؤال بشكل دقيق وانما اسهبت في بيان منزلة الامام واهل البيت عليهم السلام وكما قال احد الاخوه الذين علقوا قبلي : لم يلطم احد من اهل البيت ولا الصحابه هذا اولا.
ثانيا ان الامام الحسين عليه السلام وفي روايه عن الامام زين العابدين عليهما السلام انه لما خرج الامام الحسين للقتال اوصى زينب عليها السلام : اخيه زينب لاتلطمي علي خدا ولاتشقي جيبا ولاتخمشي وجها ولاتنثري شعرا ولاتدعي علي بالويل والثبور واحتسبيني عند الله ان انا هلكت المصدر . فروع الكافي
وكذالك نفس الوايه مرويه عن الامام الصادق عليه السلام يرويها عن النبي صلى الله عليه واله يوصي بها فاطمه عليها السلام . كتاب وسائل المستدرك .
ياريت اجابه واضحه وبالدليل القاطع لان هذا تناقض بالروايات والمؤكد انه لا احد من الائمه لطم .

صورة صالح الكرباسي (صالح الكرباسي)

عدم الفعل لا يدل على الحرمة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الاخ الفاضل أبو الحسن المهندس حفظه الله.

متى كان عدم صدور فعل ما عن النبي صلى الله عليه و آله أو الأئمة المعصومين عليهم السلام دليلاً على الحرمة؟

و لو كان الأمر كذلك لكان أكثر ما تقوله و تفعله حراماً بدعوى أن النبي لم يقل ذلك أو لم يفعل ذلك.

فمثلاً النبي صلى الله عليه و آله لم يذهب الى مصر فيكون حسب استدلالك السفر الى مصر حراماً و ما الى ذلك.

هذا من جانب، و من جانب آخر فإن وصية الامام الحسين عليه السلام التي أشرت اليها لا تدل على الحرمة بل لعلها من باب تبيين المصلحة و بيان الأنسب بالنسبة الى أهل البيت عليهم السلام في تلك الظروف الخاصة و من أجل توفير الفرصة لشماتة الاعداء أو غير ذلك.

خلاصة القول: الأصل في الاشياء الحلية ما لم يرد فيها نهي يحرم ذلك، و هذا هو الذي نريد بيانه بوضوح لكي لا يلتبس الأمر على القراء الكرام.

وفقك الله

صورة ابو يوسف

اللطم

رد عليك شيخي الكريم بخصوص اللطم حيث ان النبي صل الله وآله قال لاتشقي علي جيبا
انت تقول ياشيخي عدم صدور فعل ما ليس حراما
طيب وهناك حديث يقول (ما امركم به فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوه) وش معناة الكلام هذا والنبي قال لا تشقي علي جيبا

صورة الدبونيال

النص على التحريم والنهي عن الفعل يدل على الحرمه

استدللت بالقاعدة الفقهية التي تنص على أن الأصل في الأشياء الحلية مالم يرد الدليل على التحريم..
وقد ورد النص على التحريم فبطل استدلالك!
ثانيا .. هذه القاعدة تتعلق بالأشياء وليس بالأفعال واللطم فعل وليس شيء.. والقاعدة تقول الأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي الا ما سكت عنه الشارع.
والشارع لم يسكت عن اللطم بل حرمه ونهى عنه

صورة نعيم محمدي أمجد (amjad)

قد لطمت عائشة ولطمن الصحابيات

سلام عليكم ورحمة اللّه
1-أحيانا تكمن مشكلة فهم النصوص الدينية في أن بعض المسلمين ليس مستعدا لكي يخصص مساحة لأهل البيت (سلام اللّه عليهم) في علم الحديث، لا في نقله ولا في فهمه ولا في تفسيره. والواقع هو أن أهل البيت (عليهم السلام) عدل القرآن الكريم، كما في حديث الثقلين المتواتر لدى الفريقين، وكلامهم كلام الرسول (صلى اللّه عليه وآله)، بل يأتي مفسرا له. ومن هنا نقول: حث أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في أكثر من موطن على إقامة العزاء للإمام الحسين (سلام اللّه عليه) واستثنوا البكاء والجزع عليه، ففي الحديث:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السَّلام): «إِنَّ الْبُكَاءَ وَ الْجَزَعَ مَكْرُوهٌ لِلْعَبْدِ فِي كُلِّ مَا جَزِعَ مَا خَلَا الْبُكَاءَ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عليه السَّلام) فَإِنَّهُ فِيهِ مَأْجُورٌ» (وسائل الشيعة، ج14، ص507)
فما بالك باللطم بالنحو الذي يفعله الشيعة في هذا العصر، والذي لا يدل على الجزع عند المصائب، أو على الاعتراض على ما قضاه اللّه سبحانه وتعالى وحتمه، وإنما صار هذا اللطم شكلاً من أشكال التعبير عن محبة أهل البيت عليهم السلام، وموالاتهم، والحزن على مصابهم، وشجب ما وقع عليهم من الظلم من قبل أعدائهم، كما صار الإضراب عن الطعام، والاعتصام في الجامعات وغيرهما طريقة للتعبير عن قضية من قضايا الساعة، ومن الواضح أن التعبير بهذا النحو لم يكن متعارفاً في زمان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله.
2-جاء في العديد من كتب أهل السنة أن عائشة قد لطمت هي وبعض الصحابيات بعد وفات الرسول (صلى اللّه عليه وآله)، ففي الحديث أنها قالت:
«مات رسول اللّه بين سحري ونحري، وفي دولتي لم أظلم فيه أحداً، فمن سفهي وحداثة سني أن رسول اللّه قُبض وهو في حجري، ثم وضعت رأسه على وسادة، وقمت ألتدم مع النساء، وأضرب وجهي». (مسند أحمد، ج18، ص199)
وإذا وجدنا أن عائشة ونساء الصحابة يفعلن هذا الأمر حين توفي رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله) ويخبرن عنه، فإن ذلك يقوي احتمال أن يكون جواز هذا الفعل هو المرتكز في الأذهان في ذلك الزمان.
ويعبر عن هذا الارتكاز قول دعبل في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام)، وإنشاده ذلك بحضرة الإمام الرضا (عليه السلام):
أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً *** وقد مات عطشاناً بشط فرات
إذن للطمت الخد فاطم عنده *** وأجريت دمع العين في الوجنات
ولم يعترض الإمام الرضا (عليه السلام)، وما قال له: إن اللطم حرام؛ لم تفعله الزهراء (عليها السلام).
وفي حديث آخر قال عمر بن الخطاب: «أتاني عبد اللّه بن عمر وأنا في بعض حشوش المدينة، فقال: إن النبي (صلى اللّه عليه وسلم) طلق نساءه، قال عمر: فدخلت على حفصة وهي قائمة تلتدم، ونساء النبي قائمات يلتدمن...» (كنز العمال، ج2، ص534)
التدمت المرأة: ضربت صدرها ووجهها.
3-أما كلامك عن لفظ الشيء وأنه لا يدل على العمل، فليتك لم تقله؛ حيث إن الشيء لا يقتصر على الأشياء والأعيان، بل يشمل الأفعال. ولو راجعت المعاجم وكلام العلماء في هذه القاعدة، لوقفت على ذلك.

 

وللمزيد المفيد اقرأ المواضيع التالية بتمعن:

6578

روايات الشيعة تأمر بالصبر على المصائب فلماذا يقوم الشيعة ايام العزاء بالعمل على خلاف ما جاء في كتبهم؟

لماذا لم يلطم رسول الله عند المصائب ؟

 

وسدد اللّه خطاك

صورة ابحث عن الحق تجده

استشهد في حياته صلى الله عليه

استشهد في حياته صلى الله عليه وسلم عدد من كبار أصحابه الذين حزن لفقدهم كحمزة بن عبد المطلب ، وزيد بن حارثة ، وجعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة ، فلم يفعل شيئا مما يفعله هؤلاء ، ولو كان خيرا لسبقنا إليه صلى الله عليه وسلم .
ويعقوب عليه السلام لم يضرب صدرا ، ولم يخمش وجها ، ولم يُسل دما ، ولا اتخذ يوم فقد يوسف عيدا ولا مأتما ، وإنما كان يذكر حبيبه وغائبه ، فيحزن لذلك ويغتم ، وهذا مما لا ينكر على أحد ، وإنما المنكر هو هذه الأعمال الموروثة عن الجاهلية ، التي نهى عنها الإسلام.
فقد روى البخاري (1294) ومسلم (103) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ).
و المصاب بمحمد صلى الله عليه وسلم أعظم من موت الحسين رضي الله عنه .

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : " فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتله – أي الحسين- رضي الله عنه ، فإنه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي أفضل بناته ، وقد كان عابدا وشجاعا وسخيا ، ولكن لا يحسن ما يفعله الشيعة من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنعٌ ورياءٌ ، وقد كان أبوه أفضل منه ، فقتل وهم لا يتخذون مقتله مأتما كيوم مقتل الحسين ، فإن أباه قتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين

صورة عبد الله حكيمي

الكلم و البكاء على الحسين عليه السلام

اولا يجب التأكد من صحة الرواية و رواة الحديث؟
ثانيا اسال هل عندما يموت لكم شخص ما لاتبكون ولا تلطمون و لا تحزنون؟ شو هذا الكلام يا عزيزي

صورة محمد حبيب الله

اللطم علي الحسين

تقول انهم لم ينهو عن اللطم و لم يفعلوه اي الائمه اذن ان بهذا تنقص منهم فانتم فعلتم ما لم يفعلوه و تقولوا انه مستحب فهل علمتم انتم ما لم يعلموه هم ثانيا بالنسبه للايه القرانيه و كلام الله و تعليماته للناس في المصيبه بان نسترجع الي الله فهل انتم ايضا تعلمون اكثر من كلام الله الذي امرنا بالاسترجاع له عند المصيبه فسبحان الله تدافعون عن افعال ضد روايات ائمتكم و ضد القران ثم تدعون انها من الدين و لا حول و لا قوه الا بالله

صورة حسين

اللطم على الامام الحسين

اللطم الصدر والضرب على الفخد الضرب على الرأس كله نوع من الجزع والحزن و اهل البيت امرونا ب الحزن على الحسين واللطم على الصدر من الحزن اهل البيت حزنو وبكو فلا يلزم ان يلطمو على الخد واخرى على الفخد واخرى الرأس واخرى على الصدر حتى تصبح مستبح ورواية على كل شكل من اشكال الحزن الروايات تعمم وتعطي قاعدة وتقول الحزن والجزع مستحب وتقرير وفعل وقول المعصوم حجة فلا يلزم ان يفعل الشيء يكفي تقريرة وقوله.

صورة شمس الضحى

المشي على الجمر

انا مسلمة شيعية اريد اعرف حقيقة المشي على الجمر انه غير موجود في مذهبنا هي كانت عند البوذيين اذا لماذا اخوتي الشيعة يفعلونها .... وهل هي بدعة ؟
وكيف استطيع ايقافهم ؟؟

صورة نعيم محمدي أمجد (amjad)

حكم المشي على الجمر

سلام عليكم ورحمة اللّه

1- من يمارس هذا الفعل ويراه شعيرة من الشعائر لا يقصد به الاقتداء بالبوذيين وغيرهم، بل يريد به مواساة الأطفال والنساء من أهل البيت (سلام اللّه عليهم) والأصحاب حينما أحرقت خیامهم بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه يوم العاشر من محرم، وربما كان الواحد منهم يطأ النيران حينما كان يهرب...

2- يمكنك تذكيرهم بكلام الإمام الخامنئي (حفظه اللّه) حيث قال: ما يوجب ضرراً على الإنسان أو يوجب وهن الدين والمذهب، فهو حرام، يجب على المؤمنين الاجتناب عنه. ولا يخفى ما في كثير من تلك المذكورات [ومنها المشي على الجمر] من سوء السمعة والتوهين عند الناس لمذهب أهل البيت (عليهم السلام)، وهذا من أكبر الضرر وأعظم الخسارة.

 

وللمزيد يمكنك قراءة:

ما هو الهدف من اقامة الشعائر الحسينية، و هل هي بحاجة الى التطوير؟

ما هو الموقف الشرعي من التطبير ؟ وما هي حقيقة الاختلاف بين المجوزين والمانعين ؟

 

وسدد اللّه خطاك