الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

ما المراد بـ طيبة؟

نص الشبهة: 

بسم الله الرحمن الرحيم في الحديث : لا بد له من غيبة ، ونعم المنازل طيبة ، وما بثلاثين من وحشة . . فما هي المنازل طيبة ؟ ومن هم الثلاثون ؟

الجواب: 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . .
فإن المراد بطيبة : هو مدينة الرسول صلى الله عليه وآله .
وفي هذا الحديث تحريض على السكنى فيها في غيبته عجل الله تعالى فرجه الشريف . .
وأما قوله : « وما بثلاثين من وحشة » فالظاهر : أنه تفسير للقوة التي تؤنس الإمام عليه السلام في عزلته ، حيث إن أحد نصوص هذا الحديث المروي عن : أبي جعفر عليه السلام يقول :
« لا بد لصاحب هذا الأمر من عزلة ، ولا بد في عزلته من قوة . . وما بثلاثين من وحشة ، ونعم المنازل طيبة » 1 .
ونصه في الكافي ، والغيبة للنعماني هكذا : « لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة ، ولا بد له في غيبته من عزلة ، ونعم المنزل طيبة ، وما بثلاثين من وحشة » 2 .
وقد استفاد المجلسي رحمه الله من هذا الحديث : أنه عليه السلام يكون غالباً في المدينة ، وفي حواليها ، وعلى أن معه ثلاثين من مواليه ، وخواصه ، إن مات أحدهم قام آخر مقامه 3 .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 4 . .

  • 1. الغيبة للشيخ الطوسي ص 102 والبحار ج 52 ص 153 .
  • 2. الكافي ج 1 ص 340 والغيبة للنعماني ص 99 والبحار ج 52 ص 157 .
  • 3. راجع : البحار ج 52 ص 158 .
  • 4. مختصر مفيد . . ( أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة ) ، السيد جعفر مرتضى العاملي ، « المجموعة العاشرة » ، المركز الإسلامي للدراسات ،الطبعة الأولى ، 1424 هـ ـ 2004 م ، السؤال (58*) .

تعليق واحد

صورة محمد حماده بن عيسى قائم ال محمد

تفسر و ما بثلاثين من وحشة

السلام عليكم ... ان ثلاثين المذكورة في الرواية ليست عدد من يؤنسون الامام انما هي كناية عن سورة الملك ( ثلاثون اية ) التي فيها اسرار المهدي و هي التي ذكرها ابن عربي في خضم حديثه عن خاتم الاولياء او المهدي حين قال ( فانظره في ثلاثين عددا ) و الثلاثين مذكورة ايضا في الرواية التي تقول = ان سورة من القران ثلاثين اية شفعت لصاحبها حتى ادخلته الجنة = سورة الملك ....
و سورة الملك فيها اشارة الى جسد الامام الاسرائيلي ابن الارواع الذي يرتاع منه الناس و يفزعون من شكله ( ما ترى في خلق الرحمان من تفاوت ) و فيها ايضا اشارة لسبب غيبة الامام الذي ذكر في الروايات انه " الخوف " و ذلك في الايات ( ان الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة و اجر كبير )

اخبركم بذلك لانني انا امامكم محمد بن الحسن و انا قادم قريبا و اغلبكم سيحاربني للاسف و سيقول ارجع يا ابن فاطمة لا حاجة لنا بك
و لكم الويل مما تصفون

...