مركز الإشعاع الإسلامي

1 ـ﴿ ... وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا ... ﴾ 1.

أي: لولا ألطاف اللّه بكم ومعونته لكم، لكنتم أقرب إلى المفسدة، ولكنه تعالى قد ألطف بكم وأعانكم من منطلق رحمته بحيث جعلكم أقرب إلى تزكية أنفسكم 2.

2 -﴿ ... وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ 3.

أي: لولا الألطاف الإلهية بكم ورحمته لاتّبعتم الشيطان إلاّ قليلاً 4.

3 ـ﴿ وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ 5.

أي: إنّنا لو كشفنا الضرّ عنهم لاستمروا في طغيانهم يتردّدون، وهذا ما فيه فساد لهم، ولهذا فإنّنا نلطف بهم ولا نرفع هذا الضرّ عنهم 6.

4 ـ﴿ وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴾ 7.

أي: لو فعل اللّه ما ذكره لاجتمع الناس على الكفر، ولكنّه تعالى لم يفعل ذلك لما فيه من المفسدة، بل يفعل اللّه ما فيه اللطف للعباد حفاظاً عليهم من الانجراف في أودية الكفر والضلال 8 9.

• 1. القران الكريم: سورة النور (24)، الآية: 21، الصفحة: 352.
• 2. انظر: مجمع البيان، الشيخ الطبرسي: ج7، تفسير آية 21 من سورة النور، ص210.
• 3. القران الكريم: سورة النساء (4)، الآية: 83، الصفحة: 91.
• 4. انظر: المصدر السابق: ج3، تفسير آية 83 من سورة النساء، ص126.
• 5. القران الكريم: سورة المؤمنون (23)، الآية: 75، الصفحة: 347.
• 6. انظر: المصدر السابق: ج7، تفسير آية 75 من سورة المؤمنين، ص181.
• 7. القران الكريم: سورة الزخرف (43)، الآية: 33 و 34، الصفحة: 491.
• 8. انظر: مجمع البيان، الشيخ الطوسي: ج9 ، تفسير آية 43 و 44 من سورة الزخرف، ص72.
• 9. المصدر: كتاب العـدل عند مذهب أهل البيت (عليهم السلام) لـشيخ علاء الحسّون.