مجموع الأصوات: 14
نشر قبل 6 أشهر
القراءات: 755

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

رأي الأشاعرة حول حسن وقبح الأفعال

أوّلا :

رأي الأشاعرة حول الحسن والقبح الذاتي للأفعال :

1 ـ إنّ الحسن والقبح صفات اعتبارية لجميع الأفعال "لأنّ الأفعال كلّها سواسية ، ليس شيء منها في نفسه [حسن أو قبيح] بحيث يقتضي مدح فاعله وثوابه ، ولا ذم فاعله وعقابه ، وإنّما صارت كذلك بواسطة أمر الشارع بها ونهيه عنها"1.

2 ـ "لا حسن ولا قبح للأفعال قبل ورود الشرع"2.

3 ـ "ولو عكس الشارع القضية فحسّن ما قبّحه ، وقبّح ما حسّنه لم يكن ممتنعاً"3.

4 ـ لا يوجد أيُّ حسن أو قبح ذاتي للأفعال، بل "إنّ الفعل أُمر به فَحسُن، ونُهي عنه فقَبُح"4.

5 ـ "ما ورد الأمر به فهو حسن ، وما ورد النهي عنه فقبيح، من غير أن يكون للعقل جهة محسّنة أو مقبّحة في ذاته"5.

6 ـ "فإن قال: فإنّما يقبح الكذب لأ نّه قبّحه [ الشرع ] ، قيل له: أجل ولو حسّنه لكان حسناً ، ولو أمر به لم يكن عليه اعتراض"6.

ثانياً :

رأي الأشاعرة حول دور العقل في إدراكه وكشفه لحسن وقبح الأفعال من دون الاستعانة بالشرع:

1 ـ لا يستطيع العقل أن يدرك أو يكشف حسن وقبح الأفعال في جميع الأحوال "ولا حكم للعقل في حسن الأشياء وقبحها"7، وينبغي الرجوع إلى الشرع من أجل معرفة حسن وقبح جميع الأفعال .

2 ـ "إنّ العقل لا يحكم [ولا يمكنه العلم] بأنّ الفعل [الفلاني] حسن أو قبيح في حكم اللّه تعالى"8 9.

  • 1. المواقف، عضد الدين الإيجي: ج3 ، الموقف 5 ، المرصد 6 ، المقصد 5 ، ص270 .
  • 2. المصدر السابق: ص268 .
  • 3. المصدر السابق .
  • 4. شرح المقاصد، سعدالدين التفتازاني: ج4، المقصد 5، الفصل 5، المبحث 3، ص283.
  • 5. شرح المقاصد، سعد الدين التفتازاني: ج4، المقصد 5، الفصل 5، المبحث 3، ص282 .
  • 6. اللمع ، أبو الحسن الأشعري: الباب السابع ، ص116 .
  • 7. المواقف، عضد الدين الإيجي : ج3، الموقف 5 ، المرصد 6 ، المقصد 5 ، ص268 .
  • 8. شرح المقاصد ، سعد الدين التفتازاني، ج4 ، المقصد 5 ، الفصل 5 ، المبحث 3، ص282 .
  • 9. المصدر: كتاب العـدل عند مذهب أهل البيت (عليهم السلام) لـشيخ علاء الحسّون.