ورد في "لسان العرب": العَدْل: ما قام في النفوس أ نّه مستقيم ، وهو ضدّ الجور . والعدل في أسماء اللّه تعالى يعني الحكم بالحق . والعدل في الناس يعني المرضي قوله وحُكمه.

ورد عن الرسولِ الأعظم ﷺ أنَّه سُئِلَ: أينَ الله؟ فقال ﷺ: «عندَ المُنكسرةِ قلوبُهم».

لا يسأل عن الله تعالى في وجود مادي وهو تعالى الذي لا يحويه مكان فهو معكم أينما كنتم، وإنما السؤال فيه حذف كلمة الرحمة واللطف، أي أي المواضع والأفعال التي نجد فيها لطفا إلهيا يخفف عنا أعباء ذنوبنا الثقال ونحظى من خلاله بالقرب منه سبحانه.

إنَّ عبارة «خزائن اللّه» وما شابهها لا تصف مقام الرب وشأنه الجلیل، ولا یصح أن نعتبرها بعین معناها، وإنّما استعملت للتقریب، من باب تکلّم الناس بلسانهم، لیکونوا أکثر قرباً للسمع وأشد فهماً للمعنى.

عندما تحدث لنا القرآن الكريم في آيات عديدة مكية ومدنية، عن مشكلة ما وجدنا عليه آباءنا، التي اعترضت طريق الأنبياء والرسل في تبليغ رسالاتهم السماوية إلى المجتمعات التي بعثوا إليها، أراد من الحديث عن هذه المشكلة، تصوير أن الرسالات السماوية إنما جاءت لتحرير العقول، وتحريض الناس على إعمال العقل.

﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ... ﴾ 1.. لماذا خلق الموت؟!.. إن الموت في نظر الناس فناء، وعدم، وصيرورة إلى التراب.. ولكن القرآن يقول: لا، ليس كذلك، بل العكس، فقد ذكر الموت قبل الحياة...

• 1. القران الكريم: سورة الملك (67)، الآية: 2، الصفحة: 562.

ضرورة أن يخرج الجميع من تلك الأطر الضيقة والفضاءات المحدودة، ومن تلك النظرات التي تتشكل حول الذات، وتجعل من الذات مركزاً، أو ما يشبه المركز، إلى أن يكون الوطن هو الإطار والفضاء والمركز، وضرورة تجاوز الانغلاق ومنطق الانغلاق بكافة صوره وأنماطه وأبعاده الفكرية والنفسية والاجتماعية والسياسية، في المقابل تكريس مبدأ الانفتاح، وبناء جسور التواصل، وتعزيز مفهوم التضامن

من جملة الخرافات التی کان یعتقد بها عبدة الأصنام  قولهم ـ جهلا ـ إنّ لله بنین وبنات:﴿ ... وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ... ﴾ 1.
أفضل دلیل على أنّ هذه العقائد لیست سوى خرافة، هو أنّها تصدر عنهم ﴿ ... بِغَيْرِ عِلْمٍ ... ﴾ 1 أی إنّهم لا یملکون أىّ دلیل على هذه الأوهام.

• 1. a. b. القران الكريم: سورة الأنعام (6)، الآية: 100، الصفحة: 140.

المقصود هو الشهادة العملیة والعقلیة، لا الشهادة اللّفظیة، أی إنّ الله بخلقه عالم المخلوقات قد أظهر عملیاً أنّ الخالق والمعبود فی العالم لیس أکثر من واحد، وأنّ کلّ شیء ینطلق من ینبوع واحد، وعلیه فإنّ خلق هذا النظام الواحد شهادة ودلیل على وحدانیّته.

«اللطیف» من مادة «لطف» وقد وردت هذه الصفة فی الآیات کاحدى الصفات الالهیّة، واللطیف إذا وصف به الجسم دلّ على الخفیف المضاد للثقیل، ویعبّر باللطافة واللطف عن  الحرکة الخفیفة وعن تعاطی الاُمور الدقیقة التی قد لا تدرکها الحواس، ویصح وصف الله تعالى باللطف على هذا الوجه لمعرفته بدقائق الاُمور، ولخلقه أشیاء دقیقة لطیفة غیر مرئیة.