أدخلني صديقي إلى مسجد في جانب الحرم مفروش كله بالسجاد و في محرابه آيات قرآنية منقوشة بخط جميل ، و لَفَتَ انتباهي مجموعة من الصبيان المعممين جالسين قرب المحراب يتدارسون و كل واحد في يده كتاب ، فأعجبت لهذا المنظر الجميل و لم يسبق لي أن رأيت شيوخا بهذا السن أعمارهم تتراوح ما بين الثالثة عشرة و السادسة عشرة و قد زادهم جمالا ذلك الزي فأصبحوا كالأقمار ، سألهم صديقي عن " السيد " فأخبروه بأنه يصلي بالناس جماعة ، و لم أفهم من هو " السيد " الذي سألهم عنه غير أنني توقعت أنه أحد العلماء.