الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

كيف يبكي الحسين على اعدائه ؟

نص الشبهة: 

ورد في بعض المصادر إن الإمام الحسين [عليه السلام] بكى على أعدائه يوم عاشوراء واعترض بعض الإخوة بأن ذلك يخالف ما ورد في القرآن الكريم بالنسبة لإقامة الحد على الزاني والزانية من النهي عن أن تأخذنا بهم رأفة في دين الله . وبناء عليه هل يمكن أن تأخذ الإمام الحسين [عليه السلام] الرأفة على أعداء الله فيبكي عليهم ، ويهرق دماءهم في نفس الوقت؟ نرجو إعطاءنا رأيكم المبارك في كل ما يتعلق بهذا السؤال؟

الجواب: 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين . .
الأخ الكريم . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
وبعد . .
أ ـ إن الإمام الحسين [عليه السلام] ، فرع من الدوحة النبوية المباركة ، وقد خاطب القرآن النبي الكريم ، فقال له : ﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا 1 .
وقال له : ﴿ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ 2 .
وقال تعالى : ﴿ ... فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ... 3 .
وقد كان رسول الله [صلى الله عليه وآله] ، يحاربهم ويقتل فراعنتهم ولكنه يتحسر أيضاً على عدم قبولهم للحق وللدين .
وهناك آيات عديدة أخرى تشير إلى هذا المعنى .
فلا غرو إذا اقتدى الحسين [عليه السلام] بجده [صلوات الله وسلامه عليه ، وآله] .
بـ ـ إن هناك فرقاً بين الأسف على الإنسان الذي يتخذ طريق الكفر والجريمة ، وتمني أن لو كان قد اهتدى والتزم طريق الحق . . وبين الرأفة بالمجرم التي تعني حب التخفيف من عقوبته ، الذي يعني تضييع الحق ، وعدم إجراء أحكام الله سبحانه على حدها . .
ولأجل ذلك جاء التقييد بقوله : ﴿ ... فِي دِينِ اللَّهِ ... 4 إذ أن الرأفة في الدين هي الرقة ، والتنزل من الدرجة المطلوبة إلى درجة أخف منها ، ولازم ذلك هو التساهل في إجراء الأحكام .
ولم يكن الإمام الحسين [عليه السلام] يقيم الحد على أعدائه ، ولا كان يحب تخفيف العذاب عنهم في الآخرة ، بل كان يتمنى لهم الهداية ويتحسر عليهم لاتخاذهم طريق الضلال والجريمة .
وأما بعد ارتكابهم الجريمة وهتك الحرمات الإلهية ، فلم يكن الإمام الحسين [عليه السلام] ليهتم بتخفيف العقوبة عنهم 5 .

لمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة الروابط التالية:

4 تعليقات

صورة اسراء عارف

عن بكاء الحسين عليه السلام على اعداءه

لم يبكي على اعداءه فالناخذ هذه الروايه ونقيمها من القران فيقول القران ((اشداء على الكفار)) ((والذين اؤذ الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخره ))
والحسين عليه السلام من الرسول صلى الله عليه واله .وكما قال الرسول صلى الله عليه واله ((الحسين مني وانا من الحسين ))
فكيف الحسين عليه السلام يبكي والله لعن من يؤذي الرسول اي الحسين عليه السلام (فهذا يخالف القران))

صورة محمد صلاح علي الصكاك

عن بكاء الإمام الحسين على أعدائه

كلامك فيه من الصحه أن القرآن أمرنا أن نكون أشداء على الكفار بس الحسين مابكى من خوف ولابكى أنهم سوف يدخلون النار بسببه بل بكى أن ذولي الناس الي قدامه هو أمرهم للحق وأختارو الباطل

صورة حازم الشمري

بكاء الحسين (ع) على اعدائه يوم عاشوراء

السلام عليكم " هل توجد رواية بخصوص بكاء الحسين (ع) على اعدائه يوم عاشوراء واين اجدها في اي مصدر من مصادر الفريقين سواء كانت ضعيفة او مرسلة او صحيحة ايا كانت (اريد نص الرواية والمصدر اذا امكن ) ؟؟