نشر قبل 18 سنة
مجموع الأصوات: 150
القراءات: 44512

السائل: 

احمد

العمر: 

25

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

÷

لماذا تُعظِّم الشيعة الحسين بن علي إلى هذا الحد ، و إذا كانت شخصيه تستحق هذا التعظيم فلماذا ... ؟

السوال: 

لماذا تُعظِّم الشيعة الحسين بن علي إلى هذا الحد ، و إذا كانت شخصيته تستحق هذا التعظيم فلماذا لا نجد في كتبنا نحن السنة ما يدل على ذلك ؟

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد : الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ليس كغيره من الشهداء ، حيث أن منزلته أرفع بكثير عن منزلة سائر الشهداء ، فهو خامس أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيراً . و إن الهدف الذي استشهد الامام الحسين ( عليه السَّلام ) من أجله هو نفس الهدف الذي سعى لتحقيقه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) و ضحَّى في سبيله ، فالنبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي غرس شجرة الإسلام و الحسين هو الذي سقى هذه الشجرة بدمه و دماء أنصاره ، فالإسلام محمدي الوجود و حسيني البقاء ـ كما قيل ـ و لولا تضحية الحسين ( عليه السَّلام ) لما بقي من الإسلام شيء ، و لقد قال جده الرسول المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) فيه : " حسين مني و أنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً " . هذا و إن إحياء ذكرى الحسين ( عليه السَّلام ) إنما هو إحياء لقضية الإسلام و الاُمة ، و إحياء لذكرى كل شهيد ، و إنتصار لقضية كل مظلوم . ثم إن الأهم في هذا المجال هو أن قول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) و فعله حجة علينا ، و الرسول ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي علَّمنا إحياء هذه الذكرى الأليمة ، بل تولَّى إحياءها و حَثَّ عليها حتى قبل حدوثها نظراً لأهميتها . فيما يلي نسرد لك بعض ما ورد في شأن الامام الحسين ( عليه السلام ) من الأحاديث ، و نأتي بها من مصادركم الحديثية ، بل من صحاحها :

1 - صحيح البخاري : كتاب الأدب ، في باب رحمة الولد و تقبيله و معانقته ، رَوى بسنده عن ابن أبي نعم ، قال : كنت شاهداً لإبن عمر و سأله رجلٌ عن دم البعوض . فقال : ممن أنت ؟ فقال : من أهل العراق . قال : انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض و قد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ، و سمعت النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم يقول : " هما ريحانتاي من الدنيا " .

2 - سنن البيهقي : 2 / 263 ، رَوى بسنده عن زر بن حبيش . قال : كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ذات يوم يصلي بالناس ، فأقبل الحسن و الحسين عليهما السلام و هما غلامان فجعلا يتوثبان على ظهره إذا سجد ، فأقبل الناس عليهما ينحونهما عن ذلك . قال : " دعوهما بأبي و أمي ، من أحبني فليُحبَّ هذين " .

3 - صحيح ابن ماجه : في فضائل الحسن و الحسين عليهما السلام ، رَوى بسنده عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم : " من أحب الحسن و الحسين فقد أحبني ، و من أبغضهما فقد أبغضني " . و رَواه أحمد بن حنبل في مسنده : 2 / 288 .

4 - مستدرك الصحيحين : 3 / 166 : رَوى بسنده عن سلمان . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم يقول : " الحسن و الحسين ابناي ، من أحبهما أحبَّني ، و من أحبني أحبه الله ، و من أحبه الله أدخله الجنة ، و من أبغضهما أبغضني ، و من أبغضني أبغضه الله ، و من أبغضه الله أدخله النار " . قال : هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين .

5 - صحيح البخاري : في كتاب بدء الخلق ، في باب مناقب الحسن و الحسين عليهما السلام ، رَوى بسنده عن أنس بن مالك ، قال : أُتيَ عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي عليهما السلام فجعل في طست ، فجعل ينكت ، و قال في حسنه شيئاً . فقال أنس : كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ، و كان مخضوباً بالوسمة .

6 - صحيح الترمذي : 2 / 307 ، رَوى بسنده عن زر بن حبيش عن حذيفة قال : سألتني أمي متى عهدك ؟ تعني بالنبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم . فقلت : ما لي به عهد منذ كذا كذا ، فنالت مني . فقلت لها : دعيني آتي النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم فاُصلي معه المغرب و أسأله أن يستغفر لي و لك ، فأتيت النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ، فصليت معه المغرب فصلى حتى صلى العشاء ، ثم انفتل فتبعته فسمع صوتي . فقال : " من هذا ، حذيفة " ؟ قلت : نعم . قال : ما حاجتك غفر الله لك و لأمك ؟ قال : " إن هذا مَلَكٌ لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علّي و يبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة و إن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة " .

7 - صحيح الترمذي : 2 / 307 ، في مناقب الحسن و الحسين عليهما السلام ، روى بسنده عن يعلى بن مرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم : " حسين مني و أنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً حسين سبط من الأسباط " .

8 - مستدرك الصحيحين : 3 / 176 ، رَوى بسنده عن شداد ابن عبد الله عن ام الفضل بنت الحارث ، إنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلماً منكراً الليلة . قال : " و ما هو " ؟ قالت : إنه شديد . قال : " و ما هو " ؟ قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت و وضعت في حجري . فقال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم : " رأيتِ خيراً ، تلد فاطمة ان شاء الله غلاماً فيكون في حجرك " . فولدت فاطمة سلام الله عليها الحسين عليه السلام فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم . فدخلت يوماً على رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فاذا عينا رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم تهريقان من الدموع . قالت : فقلت : يا نبي الله بأبي انت و امي ـ ما لك ؟ قال : " أتاني جبريل فاخبرني إن امتي ستقتل ابني هذا " . فقلت : هذا ؟ ! فقال : " نعم ، و أتاني تبربة من تربته حمراء " . قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

9 - صحيح الترمذي : 2 / 306 ، في مناقب الحسن و الحسين عليهما السلام ، رَوى بسنده عن سلمى . قالت : دخلت على ام سلمة و هي تبكي ، فقلت ما يبكيك ؟ قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ـ تعني في المنام ـ و على رأسه و لحيته التراب ، فقلت : ما لك يا رسول الله ؟ قال : " شهدت قتل الحسين آنفاً " .

10 - كنز العمال : 7 / 273 ، قال : عن أنس قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم . فقال : قد اعطيت الكوثر . فقلت : يا رسول الله و ما الكوثر ؟ قال : " نهر في الجنة عرضه و طوله ما بين المشرق و المغرب لا يشرب منه احد فيظمأ ، و لا يتوضأ منه احد فيسمت ابداً لا يشربه إنسان أخفر ذمتي و لا قتل اهل بيتي " . قال : اخرجه ابو نعيم .

لمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة الروابط التالية:

4 تعليقات