الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

هل یمکن تشکیل الجیش الإسلامي لتحریر القدس بمحوریة الإمام الحسین علیه السلام وحبه؟

 تجمع بين قضية الإمام الحسين الشهيد عليه السلام وقضية القدس وفلسطين عوامل كثيرة، في مقدمتها المظلومية والإيمانية، فهو الإمام المسلم المظلوم، و فلسطين هي أكبر قصة مظلومية للمسلمين والمستضعفين في عصرنا، وسارت فلسطين على خطى الإمام الحسين حيث تصنع ملحمة انتصار الدم على السيف والإيمان على الظلم رغم الاختلال الكبير في موازين القوى، إن كل فلسطيني يجد في الإمام الحسين الشهيد قدوته ورمزه المثالي، في الثبات والتضحية والصبر، ولعل أعظم قدوة يمكنه أن يجمع المسلمين في هذه المعركة العالمية ضد الصهيونية وحلفائها من قوى الاستكبار العالمي، إنما هو الإمام الحسين، وهنا يتوجب على عشاق الحسين الشهيد أن يبذلوا جميع جهودهم حتى يتجاوزا جميع الفتن الداخلية وسط الأمة الواحدة والتي أشعلها الظالمون.
و مسؤولية عشاق الحسين الشهيد أن يكون العفو وحسن التجاوز والتخفف من تفاصيل الماضي وحفظ المعنى الأصيل منه، و الربط العميق بين قضية الإمام الحسين وتحديات عصرنا، ولعل كلمة السيد القائد الخامنائي " ناتنياهو هو يزيد العصر " هي أحد أهم مظاهر الوحدة الإسلامية الجهادية ضد الصهيونية والاستكبار، حتى لا يتوهم أحد أن عاشوراء ضد فريق من الأمة الإسلامية، حيث تحاول بريطانيا وأمريكا ضمن حربها الناعمة ومحاولاتها في تزييف الوعي وتحريف البوصلة، أن تنحرف بالأمة الإسلامية كلها فتجعل قضية الإمام الحسين الشهيد عليه السلام متوقفة عند الماضي البعيد ولا صلة لها بالصراع المعاصر، إن مسؤولية العلماء والمثقفين المجاهدين وجميع عشاق الحسين الشهيد أن يبذلوا جميع جهودهم حتى يبقى سيد الشهداء إماما للأمة الاسلامية والمستضعفين، و سببا ربانيا لوحدتهم وقوتهم وانتصارهم 1.

  • 1. مقتبس من مقابلة اجرتها وكالة أنباء الحوزة.