من الواضح جداً أنّ الصلاة هي عنوان الإنسان الملتزم لأنّها الوسيلة التي يلتقي فيها المسلم مع ربّه يومياً عبر الفرائض الواجبة فضلاً عن نوافلها المستحبّة، ولذا ورد في الأحاديث الكثيرة أنّ الصلاة هي معراج المؤمن أو أنّ الصلاة قربان كلّ تقي، أو أنّها خير موضوع فمن شاء إستقلّ ومن شاء إستكثر فيها.
كيف يمكن تحقيق الوحدة السياسية والاجتماعية في مجتمع يعيش انقسامات حادة على أساس قومي أو ديني ـ مذهبي، أو مناطقي أو قبلي؟هل يكون ذلك بالمراهنة على تذويب الهوّيات وإلغاء مشاعر الانتماء الخاص؟أو بغلبة طرف وإخضاعه لسائر الأطراف؟أم أن هناك أساليب وخيارات أصوب؟
والذي يمكن أن نستوحيه في المحصّلة من هذا الجو القرآني أنّ من يريد أن يتّخذ الكافر وليّاً له للحصول على حقٍّ أو للحفاظ على موقع من أجل الوصول إلى العزّة التي يتصوّر أو يتوهّم أنّه يمكن أن ينالها عبر سلوك هذا الطريق، فإنّ هذه النتيجة لن يحصل عليها أبداً، لأنّ الإتخاذ من الكافرين أولياء ستجعله عبداً مأجوراً لإرادتهم وسوف تسخّره من أجل أهدافها وغاياتها، بل وقد تدفع به إلى تدمير كلّ ما كان يسعى إليه عندما يرضى بأن يرهن شعبه وأمّته لإرادة أولئك الكافرين.
فهل الإسلام يدعو الى قتل الناس غيلة وعلى قارعة الطريق لمجرد الاختلاف في الرأي أو المذهب أو الدين؟ وهل الإسلام يدعو الى العنف وسيلة في الوصول الى السلطة والحكم؟.
إن أطروحة ولاية الفقيه التي تركت بصماتها بثقل على واقع الفكر السياسي الشيعي لم تكن قيمة نظرية فقط، وإنما شكلت حدثاً نوعياً على مستوى السلوك الحركي الإسلامي العام، وعلامة على تطور البنية الثقافية عامودياً وأفقياً في إبداعٍ موفق على الصعيد العملي بين ما هو عقيدي- إيماني وبين ما هو سياسي.
من كلّ هذا الجو ينبغي على المؤمنين توخّي الحيطة والحذر والإنتباه من الأخبار التي تُنْقل إليهم وأن يدقّقوا في كلّ ما يصل إليهم، لأنّ مصدر بعض هذا قد يكون صادراً عن الكذّابين الذين لديهم أهداف وأغراض شخصية أو مشبوهة، بحيث يكون العمل وفق أخبارهم ضارّاً بمن لا يجوز الإضرار به شرعاً فيرتكب المؤمن من حيث يعلم أو لا يعلم الذنوب التي تُرتّب عليه تحمُّل التبعات أو النتائج التي حصلت بفعل التسرّع وعدم التأكّد من صحّة الاخبار والأحداث المنقولة.
إذ لا شكّ أنّ أجر وثواب صلاة الجماعة يفوق بكثيرٍ أجر وثواب صلاة الفرد، لأنّه يكسب أجر صلاته وحده، بينما المصلّي في الجماعة يكسب أجر صلاته مُضافاً إلى أجور صلاة من معه في الجماعة، ومن الأحاديث الدالّة على ذلك:
يقول تعالى في كتابه المجيد موّجهاً خطابه للزوجين: ﴿ ... وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ... ﴾1. أيّ لا تتحكّم فيكم دوافع الكراهية والحقد والاستعداء حال وقوع الانفصال بل يجب أن تبقى العلاقة قائمة على قواعد الاحترام والتعامل الإنساني.
من الواضح جداً أنّ السجين هو الإنسان الذي ارتكب مخالفة أو جناية أوجبت دخوله ذلك المكان ليقضي فيه العقوبة المقرّرة، وتتبع مدّة العقوبة في السجن نوع المخالفة أو الجناية التي ارتكبها.
لا يختلف اثنان من المسلمين ان الحربي مهدر الدم، ومباح القتل، لأن المقتضي ثابت بخروجه -أي الحربي- عن عصمة الأمان أو بنقضه للعهود والمواثيق. وفي هذا يتفق حكم الشريعة مع القوانين الوضعية على عقاب المحارب والاقتصاص منه.
إلى هنا نفهم أن هذه الزكاة هي واجبة على الغني، والغني "شرعاً" هو من كان عنده احتياجاته المعيشية السنوية دفعة واحدة أو بالتدريج كمن يقبض راتباً شهرياً مثلاً ويكفيه ولا يحتاج لمساعدة من غيره، وهذا هو الحد الأدنى للغني شرعاً، فما دون ذلك فهو "الفقير" شرعاً، والمسكين وهو الأشد سوءاً وفقراً من الفقير، وما فوق ذلك فهو الغني الواجب عليه دفع الزكاة "زكاة الفطرة".
أنّ المتقين هم أهل الفضائل والخصال الحميدة والأخلاق الرفيعة، ومن مواصفاتهم الأساسية المنطق الصواب في القول وفي الفعل فلا يتسرّعون ولا يتحاملون ولا يظلمون.
ولقد اهتمت الشريعة الإسلامية كتاباً وسنةً بأمور الأيتام، فقد نزلت في بيان حقوقهم وتنظيم شؤونهم أكثر من عشرين آية، يضاف إليها الكثير من الأحاديث في السنة الشريفة.
في شهر الله، شهر البركة والرحمة والمغفرة، والذي يعد أفضل الشهور بأيامه وساعاته، وجميع لحظاته، وهو شهر استثنائي ومميز، وهو دورة تدريبية سنوية ومدرسة تربوية يتعلم فيها الصائم الكثير، منها:
الشهر الكريم صناعة للإنسان في فكره الواعي ولقلبه السليم جنة من الكراهيات ولخلقه وتعامله مع الناس صبغة الحسن والطيب، فجني ثماره ونيل جوائزه لا يكون بالتوقف عن الطعام والشراب مع بقاء نقطة سوداء في قلبه، فيمارس العدوان والقطيعة والتجاهل لمن اختلف معه في موقف، وإنما هو تطهير للنفس من أسر الشهوات والأهواء وتنقية علاقاته من الخصومات.
من نافلة القول إنّه لا شك في ضرورة القانون في الحياة الاجتماعية، ولکن السؤال هنا: ماهو القانون الذي يکفل سعادة الإنسان الحقيقية؟ ماهو القانون الذي من شإنه أن يدير المجتمعات بصورة سليمة؟ ما هو القانون الذي يمنع حدوث العدوان و انتهاك حقوق الإنسان؟
ولا شك أن عدم فهم العالم الغربي لمسألة الحجاب في الإسلام وقيمته هي السبب في حصول ما يحصل، ولذا كان لا بد من توضيح هذه المسألة بالطرق الممكنة لتكون الصورة واضحة لدى الإنسان الغربي حتى لا يكون لديه ذلك الوقف العدائي من حجاب المرأة المسلمة.
هناك عدة أمور ذكرها الفقهاء يثبت بها هلال أول الشهر، وهي:
1- الرؤية
فإن المكلف إذا رأى هلال شهر رمضان بنفسه وجب عليه الصوم، وإذا رأى هلال شهر شوال وجب عليه الإفطار، سواء أفطر الناس أم صاموا، فإن وظيفته لا ترتبط بوظيفتهم في هذه الحالة.