إذ لا شكّ أنّ أجر وثواب صلاة الجماعة يفوق بكثيرٍ أجر وثواب صلاة الفرد، لأنّه يكسب أجر صلاته وحده، بينما المصلّي في الجماعة يكسب أجر صلاته مُضافاً إلى أجور صلاة من معه في الجماعة، ومن الأحاديث الدالّة على ذلك:
يقول تعالى في كتابه المجيد موّجهاً خطابه للزوجين: ﴿ ... وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ... ﴾1. أيّ لا تتحكّم فيكم دوافع الكراهية والحقد والاستعداء حال وقوع الانفصال بل يجب أن تبقى العلاقة قائمة على قواعد الاحترام والتعامل الإنساني.
من الواضح جداً أنّ السجين هو الإنسان الذي ارتكب مخالفة أو جناية أوجبت دخوله ذلك المكان ليقضي فيه العقوبة المقرّرة، وتتبع مدّة العقوبة في السجن نوع المخالفة أو الجناية التي ارتكبها.
لا يختلف اثنان من المسلمين ان الحربي مهدر الدم، ومباح القتل، لأن المقتضي ثابت بخروجه -أي الحربي- عن عصمة الأمان أو بنقضه للعهود والمواثيق. وفي هذا يتفق حكم الشريعة مع القوانين الوضعية على عقاب المحارب والاقتصاص منه.
إلى هنا نفهم أن هذه الزكاة هي واجبة على الغني، والغني "شرعاً" هو من كان عنده احتياجاته المعيشية السنوية دفعة واحدة أو بالتدريج كمن يقبض راتباً شهرياً مثلاً ويكفيه ولا يحتاج لمساعدة من غيره، وهذا هو الحد الأدنى للغني شرعاً، فما دون ذلك فهو "الفقير" شرعاً، والمسكين وهو الأشد سوءاً وفقراً من الفقير، وما فوق ذلك فهو الغني الواجب عليه دفع الزكاة "زكاة الفطرة".
أنّ المتقين هم أهل الفضائل والخصال الحميدة والأخلاق الرفيعة، ومن مواصفاتهم الأساسية المنطق الصواب في القول وفي الفعل فلا يتسرّعون ولا يتحاملون ولا يظلمون.
ولقد اهتمت الشريعة الإسلامية كتاباً وسنةً بأمور الأيتام، فقد نزلت في بيان حقوقهم وتنظيم شؤونهم أكثر من عشرين آية، يضاف إليها الكثير من الأحاديث في السنة الشريفة.
في شهر الله، شهر البركة والرحمة والمغفرة، والذي يعد أفضل الشهور بأيامه وساعاته، وجميع لحظاته، وهو شهر استثنائي ومميز، وهو دورة تدريبية سنوية ومدرسة تربوية يتعلم فيها الصائم الكثير، منها:
الشهر الكريم صناعة للإنسان في فكره الواعي ولقلبه السليم جنة من الكراهيات ولخلقه وتعامله مع الناس صبغة الحسن والطيب، فجني ثماره ونيل جوائزه لا يكون بالتوقف عن الطعام والشراب مع بقاء نقطة سوداء في قلبه، فيمارس العدوان والقطيعة والتجاهل لمن اختلف معه في موقف، وإنما هو تطهير للنفس من أسر الشهوات والأهواء وتنقية علاقاته من الخصومات.
من نافلة القول إنّه لا شك في ضرورة القانون في الحياة الاجتماعية، ولکن السؤال هنا: ماهو القانون الذي يکفل سعادة الإنسان الحقيقية؟ ماهو القانون الذي من شإنه أن يدير المجتمعات بصورة سليمة؟ ما هو القانون الذي يمنع حدوث العدوان و انتهاك حقوق الإنسان؟
ولا شك أن عدم فهم العالم الغربي لمسألة الحجاب في الإسلام وقيمته هي السبب في حصول ما يحصل، ولذا كان لا بد من توضيح هذه المسألة بالطرق الممكنة لتكون الصورة واضحة لدى الإنسان الغربي حتى لا يكون لديه ذلك الوقف العدائي من حجاب المرأة المسلمة.
هناك عدة أمور ذكرها الفقهاء يثبت بها هلال أول الشهر، وهي:
1- الرؤية
فإن المكلف إذا رأى هلال شهر رمضان بنفسه وجب عليه الصوم، وإذا رأى هلال شهر شوال وجب عليه الإفطار، سواء أفطر الناس أم صاموا، فإن وظيفته لا ترتبط بوظيفتهم في هذه الحالة.
يشكل كتاب نهج البلاغة أحد أبرز ملامح الشخصية الإبداعيّة والعبقريّة للإمام علي عليه السلام، وباعتقادي فإن هذا الكتاب هو أثمن جهد علمي وثقافي بشري على مرّ الزمان. فلا أظن أنّ كتاباً قد حوى بين دفّتيه كل هذه المعارف في ميادين ومجالات واسعة وشاملة قد وصل إلينا أو جادت به قريحة إنسان ليس بنبي.
والمُستحبّ أن يكون الختان في اليوم السابع من ولادة الصّبي كما في الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام): (إختنوا أولادكم لسبعة أيامٍ فإنّه أطهر وأسرع لنبات اللحم...)، وقد ورد أنّ من لم يختتن في صغره يستحبّ له أن يفعله ولو بعد البلوغ مهما وصل عمره، ففي الرواية عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنّه قال: (قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): "إذا أسلم الرجل اختتن ولو بلغ ثمانين سنة".
فنحن معاشر المسلمين يجب علينا اوّلاً: التعرّف على حقايق الإسلام و مواريث النبي الأكرم و الائمة العظام ـصلوات اللّه عليهم أجمعين. و طبعاً يكون للعلماء العاملين شأنهم و دورهم في هذا المجال. وثانياً: الإحتفاظ على تلك المواريث و صيانتها عن التحريف اللفظي و المعنوي. و ثالثاً: تعليمها لسائر الناس في المعاصرين الموجودين أقطار العالم، و للأجيال القادمة. و رابعاً: السعي وراء تطبيق الأحكام الإسلامية في الحياة الفردية و الإجتماعية و إقامة النظام الإسلامي العادل في شتّى البلاد و تهيئة الأرضية المناسبة لظهور بقية اللّه الأعظم ـأرواحنا فداه و عجل اللّه تعالى فرجه الشريف.
أليس مؤسفاً أن يتجاهر أعداء الأمة بمنازلتها في شتى الميادين، وبيننا بعض طارئي الإجتهاد يخوضون "لجج الحداثة" يشككون ضعفة الناس ، وهم الأكثرية الساحقة ، مختصرين لأهداف أعداء الأمة من حيث يعلمون أو لا يعلمون؟! أليس بيننا أختصاصيون وعلماء وفقهاء وحكماء، وهل أصبحت الأمة مجدبةً إلى هذا الحد، وهل أصبحت عقدة رضا الآخر أو حوار الآخر تتحكم حتى في مبادئنا العقائدية والدينية وخصوصيات الأمة؟!
يتّفق المسلمون جميعاً على تحريم البِدْعة في الدين، ويرَوْنها خلقاً لطقوس أو عادات أو مفاهيم تُلصَقُ بالدين، ولا علاقة للدين بها. فأيُّ إقحامٍ لما ليس من الدين في الدين يُعدّ عندهم بدعةً، على كلام وتفصيل بينهم في حدود تعريف البدعة، ومعاييرها، ليس هو محلّ نظرنا الآن.