تحقق احلامك يدل على طيب نفسك و صفاء قلبك لكن لا يدل بالضرورة على رضى الله أو غضبه فرضى الله و غضبه تابع لإطاعته و معصيته، و هناك أمر مكروه قد يصيبك فلدفع هذا المكروه ينبغي التصدق بشيء على الفقراء المؤمنين.
قد يكون مستهجناً لكثير من الناس لو علموا أنّ البغض لأعداء الله عزَّ وجل واجب إلهي مقدَّس خاصة في ظل أجواء الإنفتاح والشعارات البرَّاقة الجذابة من قبيل، الحوار والعولمة والتعايش!
هناك فَرق بائن بين الموادّة التي هي عَقْدُ القلب على المحبّة والوِداد الذاتي وبين المصاحبة بالمعروف التي هي المُداراة والمجاملة الظاهريّة في حُسن المعاشرة مع الوالدَينِ، وربّما كانت عن كراهةٍ في القلب، فمِن أدب الإسلام أن يأخذ الإنسان بحُرمة والدَيه وكذا سائر الأقربينَ وإنْ كان يُخالفهم في العقيدة.
ينظر كثير من الدينيين للاختلاف الديني بين بني البشر نظرة سطحية ساذجة، حيث يرى كل منتمٍ إلى دين أو مذهب، أن معتقده هو الحق والصواب، وما عداه خطأ وباطل، وهذا الاعتقاد أمر مفهوم؛ لأنه لو لم يعتقد ذلك في دينه ومذهبه لما صح له اتباعه والأخذ به.
إذا كان النبي «صلى الله عليه وآله»، وهو شخص واحد، وقد جاء بهذا الدين وأداه في مدة ثلاث وعشرين سنة، فلماذا لا يأخذه عنه شخص واحد، وهو علي بن أبي طالب «عليه السلام»، ويؤديه عنه في مدة ثلاثين سنة، ويعلمه لأولاده أعني الحسنين «عليهما السلام»، ثم يعلمه أولاده لأولادهم من بعدهم وهكذا؟!
أمسك معاوية والطغمة الفاسدة من بني اُميّة بزمام الحكم، وأكملوا بذلك الانحراف الذي حصل من السّقيفة؛ حيث حوّل معاوية الخلافة إلى ملك عضوض مستبدّ حين صرّح بعدائه للاُمة الإسلاميّة، واعترف بعدم رضى الاُمّة به حاكماً بقوله: والله، ما ولّيتها -أي الخلافة- بمحبّة علمتها منكم، ولا مسرّة بولايتي ولكن جالدتكم بسيفي1.
وأما أبو بكر فهو كنية لمحمد الأصغر وليس اسماً له، ولا شيء يدل على أن الإمام علياً عليه السلام، هو الذي كناه بها.. فإن الكنية قد تلحق الإنسان بعد أن يكبر لأكثر من سبب ومناسبة. وأما اسم عمر، فلعله عليه السلام قد سمى ولده به حباً بعمر بن أبي سلمة.. أو بغيره،
المقصود بالفكر الإسلامي هنا هو إنتاج علماء الإسلام للمعرفة والفكر الإسلامي، وهو بالطبع يختلف عن (الدين) كمعرفة إلهية مقدسة، فالإنتاج الفكري للعلماء والمفكرين والمثقفين الإسلاميين ما هو إلا اجتهادات وآراء لاترقى لمستوى العصمة أو أن لايطالها النقد العلمي.
وقد رجّح ابن سينا أن يكون المُدِرك هو القلب وأنّ الدِماغ وسيلةٌ للإدراك، فكما أنّ الإبصار والسَمع يحصلان في مراكزهما من المخّ وتكون العين والأُذُن وسطاً لهذا الحصول، كذلك الدِماغ وسط للإدراك والتفكير 1.﴿ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾
أحدث التعليقات