في آيات الذكر، وفي أحاديث السنة الشريفة نقرأ كثيراً عن الأبرار وعن البِرِّ، وهناك تقابل في الآيات الكريمة بين (الأبرار) و(الفجّار) فالابرار في جنات، أما الفجّار ففي نار جهنم:﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴾1.
فما هو البِرّ؟ وكيف يصبح البعض أبراراً؟ وبأية وسيلة؟
إنّ ما نستفیده من الأحادیث أنّ لبعض صفات الله تعالى أهمیّة أکثر من سواها، ولعل «الأسماء الحسنى» الواردة فی الآیة 180 من سورة الأعراف إشارة إلى هذه الطائفة من الأسماء المتمیّزة، إذ ورد عن النّبی(صلى الله علیه وآله) والأئمّة من أهل بیته(علیهم السلام) «إنّ لله تبارک وتعالى تسعةً وتسعین إسماً ـ مئة إلاّ واحدة ـ من أحصاها دخل الجنّة».
قضية الزهراء (ع) ومأساتها لم تكن لتنفك عن أمر الرسالة الإسلامية ، وموقف الزهراء (ع) لا يمكن أن يمر عليه العاقل المهتم بأمر الإسلام مرور الغافلين ، بل لا بد من التوقف عنده والسؤال ، هل كان موقف فاطمة (ع) يعني شيئا في مسيرة تحديد هويات الاتجاهات المختلفة؟
وحجية مريم صرّح بها القرآن بقوله تعالى ﴿ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً ... ﴾1 والآية هي الحجة أي جعلنا عيسى وأمّه حجة، عن يحيى بن أبي القاسم عن أبي عبدالله(عليه السلام) في قول الله عزّوجل ﴿ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً ... ﴾1 قال:أي حجّة 2، فحجيّتها (عليها السلام) في عرض حجية ولدها نبي الله، بل حجيتها سبقت حجية عيسى، كما أن حجية عيسى تلت حجيتها زماناً واقتضاءً.
عن حمّاد بن عثمان ، عن الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) أنه لما سأله : و ما مصحف فاطمة ؟ قال ( عليه السَّلام ) : " ... إن الله تعالى لمّا قبض نبيه ، ( صلَّى الله عليه و آله ) دخل على فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عَزَّ و جَلَّ ، فأرسل الله إليها ملكا يسلّي غمّها و يحدثها ، فشكت 1 ذلك إلى أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) فقال : إذا أحسست بذلك و سمعت الصوت قولي لي ، فأعلمته بذلك ، فجعل أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) يكتب كلّما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفاً " .
ان ما ذكرناه من الاشارة الى مصحف فاطمة (عليها السلام) وكيفية نزول جبرئيل عليها ليسليها بمصاب أبيها بعدما دخلها من الحزن الشديد، لم يكن ذلك إلا حالة من حالات الوحي، إلا أنه وحي غير نبوي أثبته القرآن في مواضع عديدة لرجال ونساء كاملين في مقام الحجية لقوله ﴿ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا ... ﴾1
إن الحر العاملي له باب في كتاب الوسائل بعنوان: “باب استحباب تكرار التوبة والاستغفار، كل يوم وليلة من غير ذنب، ووجوبه مع الذنب”. فإذن، إن الاستغفار على قسمين: الاستغفار بعد كل ذنب، وهو هنا واجب. والاستغفار من غير ذنب، وهو مستحب.
حيث إن الجهاد ضروري، وحيث إنه يقتضي التضحية والتخلي عن مكاسب ومغريات دنيوية، وحيث إن المجتمع الإسلامي ليس سواءً في تقبل هذه الفريضة والتعاطي معها بإيجابية، نجد أن الجهاد يصنف المسلمين إلى صنفين:
قال سعد الدين التفتازاني: "ذهب بعض أهل السنة وهم الحنفية إلى أنّ حسن بعض الأشياء وقبحها مما يدرك بالعقل ... كوجوب أوّل الواجبات، ووجوب تصديق النبي، وحرمة تكذيبه دفعاً للتسلسل ..."
يعتقد الكثير منّا أن الرجل هو الخيمة، وهذا هو ظاهر الأمر، ولكنني اعتقد بأن المرأة هي عمود هذه الخيمة، وهي المحور الذي تلتفّ حوله الأسرة وينجذب نحوه أعضاؤها. فالمرأة- على هذا الأساس- تمثل مركز انسجام الأسرة، بينما الرجل يأخذ منصب الراعي والحامي والمدبّر والمسؤول عن توفير ضرورات العيش والاستمرار.
تذكر الأحاديث الشريفة أن حركة ظهور الإمام المهدي أرواحنا فداه تبدأ في مكة المكرمة بعد تمهيدات عالمية وإقليمية. فعلى صعيد المنطقة تقوم دولتان مواليتان للمهدي عليه السلام في إيران واليمن. أما أنصاره الإيرانيون فتقوم دولتهم قبله بمدة ، ويخوضون حرباً طويلة وينتصرون فيها. وأما أنصاره اليمانيون فتكون ثورتهم قبل ظهوره عليه السلام ببضعة أشهر.
قال الله تعالى في محكم كتابه﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا ... ﴾1. تشير هذه الآية بوضوح تام إلى أن ضريبة الخمس واجبة في الغنائم التي يحصل عليها المسلم، والغنيمة هي ما يربحه الإنسان من أي عمل يقوم به، إلا أن فقهاء الإسلام اختلفوا في تحديد مورد الغنيمة الذي يجب فيه الخمس، ففي المذهب الشيعي الإمامي فإن الخمس يجب في كل ربح يحصل عليه الإنسان من كسب.
أحدث التعليقات