إمامك من المنظرين !

لما توفي الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) التقى أبو حنيفة بمؤمن الطاق 1 ، فقال له أبو حنيفة ـ شامتاً ـ : أما إمامك فقد فات !
فقال له مؤمن الطاق : أما إمامك فمن المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم 2 .

  • 1. مؤمن الطاق : هو أبو جعفر ، محمد بن علي بن النعمان الكوفي الصيرفي .
    انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 15 : 30 ، تأسيس الشيعة : 242 ، الكنى والألقاب 3 : 230 ، تنقيح المقال 3 : 166 ، التاريخ الكبير 1 : 178 ، تاريخ ابن معين : 532 ، طبقات ابن سعد 7 : 334 ، فهرست ابن النديم : 111 ، تاريخ بغداد 3 : 3 ، الجرح والتعديل 8 : 20 ، معجم الأدباء 18 : 277 ، النجوم الزاهرة 8 : 184 ، ميزان الاعتدال 3 : 662 ، سير أعلام النبلاء 9 : 454|172 ، دول الإسلام 1 : 128 ، طبقات الحفاظ : 144 ، شذرات الذهب 2 : 18 ، عيون الأثر 1 : 17 ، الوافي بالوفيات 4 : 238 ، الكامل في التاريخ 6 : 385 ، تهذيب التهذيب 9 : 332 .
  • 2. أراد بذلك أن إمام أبي حنيفة هو إبليس مشيراً بذلك إلى الآيات التالية من سورة الحجر : { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ * قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ } . سورة الحجر ( 15 ) ، الآيات : 28 / 38 .