مقالات و دراسات

عرض 2661 الى 2680 من 3709
08/05/2018 - 17:00  القراءات: 6147  التعليقات: 0

التدبّر في كتاب الله علم وفنّ جميلان، يتيح للإنسان القيام بالتأمل المباشر في كتاب الله المجيد، والتوصل الذاتي لاستخراج كنوزه وذخائره، ونيل لذة الاكتشاف والوصول، وبهجة الإنجاز.
إنّه يوقف الإنسان مباشرة على مشاهدة معالم الإعجاز القرآني المذهل ومناظر الجمال القرآني الخلاب، والشرب من كوثره الزلال، والارتواء بمعينه الثرّ.
والمتدبّر في كتاب الله المجيد سيُشده باله، فيقف مذهول اللبّ من عظمة إعجازه البلاغي والتشريعي والعلمي والغيبي وغير ذلك من فنون الإعجاز، وسيقف على عظمة الحقائق الوجودية والإيمانية والفكرية والتاريخية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وغيرها من فنون العلم وصنوف المعرفة التي حواها القرآن بين دفتيه.

07/05/2018 - 17:00  القراءات: 7639  التعليقات: 0

ليس مألوفا في مجتمعنا أن تسمع مقولة التفرغ للفكر أو التفرغ الفكري، ولا أتذكر حتى هذه  اللحظة إني سمعت أحدا يعرف نفسه بهذه الصفة، الوضع الذي تظهر فيه هذه المقولة، وكأنها من نمط المقولات الغريبة ولسان حال السامع مع نفسه أو مع غيره لم نسمع بهذا من قبل، أو كأنها من نمط المقولات غير المفهومة التي تستبطن سؤالا غير منطوق مفاده: ماذا يعني التفرغ للفكر! وعلى كل الحالات فهذه المقولة هي من نمط المقولات التي تقع خارج نطاق مجالنا التداولي.
وقد يصل الحال إلى استضعاف من ينسب نفسه لهذه المقولة، التي تستتبع معها أحيانا تساؤلات هي عند بعض استعطافية وعند بعض آخر استضعافية، من قبيل: فلان كيف يمشي حاله؟ أو فلان كيف يرتب أموره؟ أو فلان كيف يصرف على نفسه؟ إلى غيرها من تساؤلات تتصل بهذا النسق.
والناس في هذه الحالة، ينظرون إلى الجانب الذي يعنيهم وهو الجانب الذي يتصل بحالة المعيشة، ولا ينظرون إلى الجانب الذي يتصل بالفكر وكأنه الجانب الذي لا يعنيهم.

06/05/2018 - 17:00  القراءات: 9177  التعليقات: 0

فالعقل هو تلك القوة التي يُقوّم ويحكم بها الإنسان على مرئياته ومسموعاته. وكلما اتجه الإنسان إلى عقله كانت نظرته وحكمه على ما يرى ويسمع أصح وأدق، أما إذا غفل عن عقله فإنه معرض للوقوع في الضلال والخطأ.

05/05/2018 - 17:00  القراءات: 8452  التعليقات: 0

الطموح يمد الإنسان بالقوة والعزم، وهو بحق يعد الوقود الذي يساعد الإنسان على المثابرة والجد والسعي وبذل الجهد، وعلى قدر طموح الإنسان يكون سعيه وعمله، وبقدر تطلعه يكون تنقله من نجاح إلى نجاح.

04/05/2018 - 17:00  القراءات: 7166  التعليقات: 0

هناک جدل قائم حول عصمة الإمام قبل فترة تصدّيه لهذه المسؤولية، فهل إن الامام مصون عن الخطأ، معصوم عن الذنب حتي قبل أن يصبح إماماً، أم أنّه کسائر البشر في فترة ما قبل الامامة؟

03/05/2018 - 17:00  القراءات: 7072  التعليقات: 0

ملفت هذا التحول السريع والمفاجئ أحياناً، في المصطلحات والمفاهيم والمشاعر.

حتى أمد قريب كان الإجماع مطبقاً على مدح العمليات الاستشهادية وأنها قمة الفداء والتفاني في سبيل المبادئ والأمة... فإذا بها تتحول عند البعض، بمن فيهم "المثقفون" و"النخب" إلى عمليات "انتحارية"!‏

كان الجميع ينتظر "الحدث" في قتل أكبر عددٍ من الإسرائيليين الأعداء وإنزال أكبر عدد من الإصابات بهم... فإذا بنا نرى بعض المعترضين على العمليات ضد "المدنيين" والتي تضر بأهداف وسمعة القضية!‏

كان الجميع يجاهر ويفتخر بلاءات الخرطوم الثلاث، ولم يكن أحدٌ يسمح لنفسه بمجرد التفكير في البراءة من "لا" واحدة... فإذا بالكثير اليوم، بل الأكثر، لا ينطقون بها إلا في "تشهدهم" فقط، ولولا اضطرارهم لذلك "وحاجة شعوبهم" ما نطقوا بها إصلاً!‏

بات الجميع اليوم يعيرون العدو الإسرائيلي أن سياسته الهوجاء الحالية لن تصل إلى "السلام المنشود"!‏

02/05/2018 - 17:00  القراءات: 5676  التعليقات: 0

لا يمكن أن يخلو زمن الحراك من التعدد والاختلاف والتباين في وجهات النظر بين المدارس والأطياف المختلفة، فالحياة والحيوية والحراك في أي مجتمع تنتج وتولد وتبدع وتثري، ما يعني أن تتأتى الفرص للتفارق في الأساليب والرؤى وطرق التعاطي، نعم حين يكون المجتمع ساكناً راكداً تتقلص حالات الاختلاف والتباين لانعدام دواعيها وموجباتها.

01/05/2018 - 17:00  القراءات: 6057  التعليقات: 0

رسالة بلسان الحال كتبها شاب بالقوة لا بالفعل عن نظرته إلى ليلة النصف من شعبان.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم إخواني المؤمنين العاملين جميعا و رحمة الله و بركاته...

وبعد،

أنا شاب أبلغ من العمر 15 سنة عشت في هذه البلاد منذ ولادتي، تلقيت تربية كريمة من والدي و أسرتي و حظيت بأصدقاء طيبين غاية في الأدب و الأخلاق.أشعروني بأهمية وجودي بينهم و سدو فراغي بما يصلحني و يصلح مجتمعي. لطالما رافقتهم إلى المساجد و الحسينيات و لطالما تحدثنا عن الدين و الوعي و الصحوة الاجتماعية.

في ليالي النصف من شعبان كنت في صغري أتجول بين الأحياء في بلدي داخلاً هذا البيت و خارجاً من بيت آخر دون أي شعور بالغربة. رائعة كانت عملية جمع " الفول السواداني" فعند البعض نيء و عند البعض محمّر و عند آخرين حلويات و ريالات و أشياء تدخل السرور على قلوب الأطفال.

30/04/2018 - 17:00  القراءات: 5698  التعليقات: 0

لكل مجتمع مناسبة خاصة، يقيمها ويهتم بها، فعلى الجميع أن يبذلوا جهدهم لإظهار مناسباتهم بالشكل الحسن، فهي ستكون مرآة لمجتمعهم، حيث إن السلوك الجمعي لكل مجتمع إذا ما كان منظمًا، ومهتمًا بالذوق والأخلاق الفاضلة فإنه يعطي صورة مشرقة لمجتمعه. ونحن على أعتاب مناسبة عظيمة يحتفي بها الشيعة بشكل كبير وهي ليلة النصف من شعبان، ولهذه الليلة عادات وتقاليد في مراسيم الاحتفاء، وهنا نريد أن نركز على ضرورة الحفاظ على الصورة النقية لهذه المدرسة وهذا المذهب العريق، وهذا يكمن عبر عدة نقاط من أهمها:

29/04/2018 - 17:00  القراءات: 5917  التعليقات: 0

لعل أهم مبرر يطرحه دعاة الهيمنة الاجتماعية، واهم شعار يرفعونه، هو تعزيز الروح الجمعية وأولوية المصلحة العامة.

28/04/2018 - 17:00  القراءات: 8071  التعليقات: 0

يقول الله تبارك وتعالى: ﴿ ... قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ 1.

باختيارنا لهذه السورة نريد أن نقول: إنّنا تعمّدنا ذلك؛ لأنّها سورة قصيرة، ويحفظها جميع المسلمين، ويكرّرها جلّنا في أغلب صلواته، فهي قرينة سورة الفاتحة في حياتنا، ومع ذلك فهل نفهم معانيها الظاهرة فضلاً عن العميقة؟!

لنشر إلى واحدة من معانيها فقط، هي: الواحدية والأحدية:

27/04/2018 - 17:00  القراءات: 5155  التعليقات: 0

كلما مرت الأيام ازدادت الفجوة بين المتدين الموجه وبين جيل الشباب الذين يفترض بهم أن يكونوا محل اهتمامه ونظره. جيل الشباب يندفع وراء كل جديد، ومستعد لاعتناق أي فكرة، وقابل لتغيير أساليبه ونظرته للأمور والأشياء من حوله، هو في الغالب قليل التشبث والالتصاق بالأفكار والأساليب والتصورات على نحو يعيقه عن مغادرتها ومناقضتها والتمرد عليها.

أمام هذا الجيل الشبابي المندفع بكل حيويته نحو ما يراه أو يعتقده جديدا ما زال الموجه حبيس ما ألفه وما اعتقده وارتضاه.

26/04/2018 - 17:00  القراءات: 13269  التعليقات: 0

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين سيدِنا محمد وعلى آله، وعلى التابعين لهم بإحسان من أصحابه وسائر أمته.<--break->

25/04/2018 - 17:00  القراءات: 7942  التعليقات: 0

احتلت هذه الآية موقعا ً حساسا ً في المباحث الإسلامية، و أضحت محوراً لجدل و اسع مدلولها و مصداقها، و استنداليها علماء الإمامية في استدلالهم علی عصمة الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام)، فيما يقف أهل السنّة مواقف متحفظة ازاء بعض تفاسيرها و ما ترمي إليه من معاني و دلالات. ولکي تسلّط الضوء أکثر فينعرض باختصار البحت التالي:

24/04/2018 - 17:00  القراءات: 5940  التعليقات: 0

وكان من المهم أن يحدث مثل هذا التغير والتجدد، في النظرة إلى الذات عند هؤلاء المسلمين، ليكون باعثاً لحالة من الوعي واليقظة، وضرورة للبحث عن أفق جديد، لعله يساهم في تحريك وتطوير وتحسين وضعية هؤلاء المسلمين في مجتمعاتهم غير الإسلامية.

23/04/2018 - 17:00  القراءات: 8467  التعليقات: 0

قَالَ الإمامُ محمد بن علي الباقر : " إيَّاكَ وَ الكَسَلَ وَ الضَّجَرَ، فَإنَّهُمَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرِّ، مَنْ كَسَلَ لَمْ يُؤَدِّ حَقَّاً، وَمَنْ ضَجَرَ لَمْ يَصْبِرْ عَلى حَقٍّ ".

22/04/2018 - 17:00  القراءات: 9701  التعليقات: 0

لو تساءلنا: هل لفظ (الإسلام) خاصّ في الإطلاق على الدين الخاتم الذي نقله النبي الأكرم محمد (ص) عن ربّه، أم هو لفظ عام أُطلق على الديانات السماوية التي سبقته - أيضاً -؟

21/04/2018 - 17:00  القراءات: 10146  التعليقات: 0

إذن الغفلة عن الله تعالى هي أوساخ في القلب والروح. وهذه الأوساخ واقعية حقيقية وليست مجازية. بل أوساخ الغفلة عن الله تعالى أشد ضررًا على الإنسان من الأوساخ المادية. فالأوساخ المادية لها أثر محدود زمانًا ومكانًا، أما الغفلة فهي أوساخ روحية تذهب مع الإنسان إلى الآخرة، وتؤثّر بشكل فعّال في درجة شقاوته.

20/04/2018 - 17:00  القراءات: 6290  التعليقات: 0

في زمن أعمى الغبش بصيرة كثير من الناس كان العباس نافذ البصيرة، معتنقاً لفكر الرسالة والإمامة، فكانت خيارات الطريق واضحة جلية لديه، لم يشوشها بريق النضار، ولا زهو المنصب، ولا رداء الوجاهة، ولا الأفكار المتصارعة، فلم يعبأ بإغراءات شمر وغيره بأمان مكفول، أو قيادة جيش عرمرم.لقد كان قلبه عامراً بالله ـ سبحانه وتعالى ـ، ويرى كلّ شيء ويقيّمه من خلال نظرته لله، فما كان يستطيع شيء من الأشياء ـ أنّى كان شكله فاتناً ـ أن يزيح خطاه الراسخة عن درب الحقّ والصدق.

19/04/2018 - 17:00  القراءات: 8957  التعليقات: 0

في الثالث من شعبان غمر بيت الرسالة نور سنيٌّ متألّقٌ؛ إذ جاء ذلك الوليد المبارك واصطفاه الله ليكون امتداداً للرسالة، وقدوة للاُمّة، ومنقذاً للإنسان من أغلال الجهل والعبوديّة، ولا ريب أنّنا سوف ننبهر إذا لاحظنا بيت الرسالة وهو يستقبل الوليد الجديد، فهذا البيت البسيط الذي يستقرّ على مرفوعته الاُولى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله، الجدّ الرؤوف والوالد الحنون (صلوات الله عليهما وآلهما).

الصفحات