مقالات و دراسات

عرض 3301 الى 3320 من 3785
11/09/2016 - 06:06  القراءات: 21319  التعليقات: 0

إن محاولة فهم طبيعة النفس البشرية، من ناحية خيرها وشرها، مهمة معقدة،ليست يسيرة. أضف إلى ذلك أن مساعدة البشر على تغيير تلك النزعات والخصال السيئة التي تتصف بها كثير من النفوس هي أيضاً ليست بالمهمة السهلة. كما أن عملية التغيير لا تتم على أسس نظرية بالوعظ المجرد فحسب، إذ لابد أن يقترن ذلك بالممارسة العملية، اعتماداً على الفضيلة والقدوة الحسنة. لكن ذلك  لا يقوم إلا القليل من البشر، منهم إمام المتقين علي بن أبي طالب(ع)، حيث يتضح هذا من خلال خطبه ووصاياه  وكتبه، التي تجمع بين الوعظ المجرد، والممارسة العملية، متمثلة بموقعه في قيادة الأمة الإسلامية، التي أعطته زخماً عالياً في الإحاطة الواسعة في فهم طبيعة النفس البشرية.

10/09/2016 - 06:00  القراءات: 10723  التعليقات: 0

وحدة الأمة الإسلامية ، فريضة شرعية على جميع الأمة ، وفي نفس الوقت هي مطلب منطقي لجميع المسلمين . لكنها من الناحية العملية حلمٌ بعيد المنال ! والسبب باتفاق الجميع السياسة التي فرقت وما زالت تفرق أمة رسول الله صلى الله عليه وآله .

09/09/2016 - 06:00  القراءات: 11626  التعليقات: 0

إذا كان الإسلام قد رفع شعاراً ، وجعل منه هدفاً يطمح إلى تحقيقه في المجتمع الإسلامي المتكامل ، وهو أن الناس سواسية كأسنان المشط ، وأن لا يكون التفاضل بينهم إلا بالتقوى ، وأنهم من آدم وآدم من تراب وأنه لا فضلَ لعربي منهم على‏أعجمي إلا بالتقوى ، وإذا كان الإسلام ينظر إلى بني آدم هذه النظرة فلماذا ـ يا ترى ـ كان الرق ، وما الحكمة من‏استمراره رغم تلك الدعوة المبدئية الواضحة ؟

08/09/2016 - 06:00  القراءات: 9216  التعليقات: 0

يعود تاريخ البكاء على الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام في معتقد الشيعة إلى زمان النبي صلى الله عليه وآله ، وذلك لما روي أن النبي صلى الله عليه وآله هو أول من بكى على الحسين عليه السلام ، وتبعه على ذلك صحابته . و يعتقد الشيعة الإمامية بأن البكاء على الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام فيه فضل عظيم وثواب لا يحصى ، مع ما فيه من التأسي برسول الله صلى الله عليه وآله وإظهار المحبة لأهل بيته عليهم السلام ، وقد رويت أحاديث دالة على بكاء أئمة أهل البيت عليهم السلام على الحسين عليه السلام .

07/09/2016 - 06:00  القراءات: 12211  التعليقات: 0

برأ الله هذا الكون الفسيح الأرجاء البعيد الأغوار، و رحمة بهذه الكائنات المتنوعة العناصر المتبانية الأشكال، و جرى في حكمته أن يجعل بعض الموجودات مادّياً محضاً ليس للروح مدخل في تركيبه، و يعضها روحياً بحتاً ليس للمادة موضع في تكوينه، وجرى في حكمته أيضاً أن ينشيء هذا المخلوق العجيب (الإنسان) فيجعله خلطاً من الروح والمادة .. ثم ربط بالكون الأعلى روح لها لطافة المجردات، ويشدّه إلى الكون الأدنى جسدٌ له كثافة المادّيات، ثم ربط ـ سبحانه و تعالى ـ بين هذين الجزءين المتباعدين، حتى لا يستطيع احدهما تصرّفاً، ولا قبضاً ولا بسطاً، ولا أخذاً ولا ردّاً بغير مساعدة خليطة.

06/09/2016 - 06:00  القراءات: 9677  التعليقات: 0

لقد يولد ابن آدم، ويولد معه الموت، وهو يترعرع محاطاً بالنيران، لا لأن الله عز وجل قد خلقه من أجل إدخاله نار جهنم؛ فالله قد خلق عباده لينعموا في رحماته الواسعة، إلاّ أن سوء انتخابهم وذنوبهم وخطاياهم هي التي تدفع بالنيران لتحيط بكل فرد منهم، وهذه النيران سوف تتأخر بعملية إحراقها للناس إلى بعد هذه الحياة الدنيا، وهم بحاجة ماسة إلى ما يقيهم ويحصنهم من النار، ولذلك سميت خشية الله بالتقوى.

05/09/2016 - 06:00  القراءات: 9543  التعليقات: 0

لقد شاءت الإرادة الإلهية أن تنزل الرحمة والمغفرة في هذا الوادي المقدس غير ذي الزرع ، وذلك حيث يجتمع الناس لأداء فريضة الحج المباركة، بعد أن يتجردوا من ملابسهم التى تميزهم عن بعضهم، وبعد أن حرّم عليهم التظاهر بكل ما من شأنه أن يكون زينة؛ كحلق الرأس، أو إصلاح المحاسن ، أو قص الأظفار .. وبعد أن حرم عليهم أيضاً الجدال والفسوق والصيد وإيذاء الهوام وتدمير النبات، وذلك كله بمعنى تحويل الإنسان الى كائن مسالم تماماً. وعندما يرقى الإنسان الى مستوى السلام هذا، فإنه يحمل به الاجتماع الى الآخرين.

04/09/2016 - 06:18  القراءات: 15834  التعليقات: 0

لقد كان النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» يغتنم الفرصة في مواسم الحج ؛ فيعرض على القبائل ، قبيلة قبيلة ، أن تعتنق الإسلام ، وتعمل على نشره وتأييده ، وحمايته ونصرته ، بل كان لا يسمع بقادم إلى مكة ، له اسم وشرف ، إلا تصدى له ، ودعاه إلى الإسلام .

03/09/2016 - 06:15  القراءات: 10733  التعليقات: 0

إن ثقافة التبرير، وروح الخنوع وقبول الذل هي أسباب تخلف الأمة وعبوديتها وللآخر بل هي مشارط ذبح قيم الرسالة ومبادئ السماء ومعارف الإسلام، لأن الهروب من تحمل المسؤولية هو المرتع الذي تعشعش فيه وساوس شياطين الإنس والجن، وتتكاثر فيه بكتيريا الفساد والمنكرات، وثم تتلوث البيئة الإجتماعية بسموم الثقافة الجاهلية والأفكار الضالة، فتخور الروح وتنحط النفوس المريضة وتتزين الشهوات والأموال وتغر الدنيا زينة ولهواً ولعباً وتفاخر وتكاثراً في الأموال والأولاد.

02/09/2016 - 09:00  القراءات: 10205  التعليقات: 0

يختلف الإنسان عن سائر الكائنات الحية أنه أوتي نزعة في داخله تدعوه إلى السمو والتقدم والتكامل ، وهذه النزعة لا نجدها في جميع المخلوقات ؛ فالماء ـ مثلاً ـ لا يتحرك إلى الأعلى ، بل هو أبداً ينجذب إلى الأسفل باحثاً عن منحدر ثم‏عن حفرة ليستقر فيها ، بينما الإنسان يبحث عن القمم والتقدم والرقي ، إنه يهدف إلى أن يكون يومه خيراً من أمسه ،وغده خيراً من يومه ، وهو يطمح أن يكون أكثر مالاً وأكثر علماً وأكثر شهرة . ولولا هذه النزعة المتأصلة في ذاته لكان‏ واقعه يشبه واقع الأحياء الأخرى ؛ كما القرود والقطط والأسود . . . وغيرها مما يعيش ضمن واقع راكد ومتخلف ‏وبدائي .

01/09/2016 - 09:00  القراءات: 7451  التعليقات: 0

لكي يسمو الانسان المؤمن ويرتفع الى مستوى وعي وادراك القران ، وفهم الحياة التي ارادها ورسم خطوطها هذا الكتاب المجيد ، فلابد ان يعرف ان هناك آفاقا ثلاثة يتحرك في سموه من خلالها ، وهي افق التاريخ ، وبعده افق الطبيعة ، ومن ثم افق الانسانية .

31/08/2016 - 22:19  القراءات: 10769  التعليقات: 0

أود أن افتتح حديث الليلة عن المجتمع في الإسلام ، وهو الموضوع الذي اقترح الأعزاء أن أتحدث إليكم عنه ، وهو موضوع واسع الأطراف ، كثير الشعب ، لا يتسع له كتاب ضخم ، فضلاً عن حديث في موقف .
. .أودّ أن أفتح حديث الليلة بملاحظة صغيرة حول هذا الإنسان : . .حول هذا الكائن الغريب الأطوار .
إن هذا المخلوق يأتي بالعجيب المدهش من النتائج اذا هو عرف السبيل إلى الفكرة ، واستبان المعالم في الطريق ، ثم هو يضل عن أوضح الواضحات ، واجلى الجليّات في ميادين المعرفة ، و ليس بينه وبين النتيجة القطعية إلاّ نظرة يتجرد فيها عن مألوفاته .

31/08/2016 - 09:00  القراءات: 10741  التعليقات: 0

بادئ ذي بدء لابد من ان نستعرض حقيقة مهمة في ظاهرة النفاق ، ألا وهي ان النفاق يعد من الظواهر الاكثر خفاء في حياة الإنسان والمجتمعات . فلابد ان تكون هنالك رؤية واضحة لدى الامة الإسلامية وقيادتها ، من اجل ان تستطيع اكتشاف وتشخيص هذه الظاهرة الخفية الخطيرة ، ومعرفة خطوط النفاق ، وعناصره ، و اساليب المنافقين . وفي نفس الوقت فان على كل انسان مؤمن ان يمتلك رؤية واضحة ، وبصيرة نافذة يتعرف من خلالهما على صفات المنافقين ، لكي لا يتورط في ممارسة هذه الصفة المريضة الذميمة متوهما انه بعيد عنها .

30/08/2016 - 09:06  القراءات: 11962  التعليقات: 0

الركيزة المهمة للتربية الخلقية فهي تربية الضمير. و إيقاظه اليقظة الكاملة. و الضمير هو هذا الشعور الفطري الذي أودعه الله (تعالى) في طبيعة كل إنسان تحثّه على فعل الخير ، وترتاح له و تسرّ معه ـ أتم السرور ـ إذا هو فعله، و تحذره من عمل الشر، وتؤنّبه عليه ـ أشد التأنيب إذا هو عمله.

29/08/2016 - 08:58  القراءات: 11786  التعليقات: 0

أنّ مقتضى فريضة المودّة في القربى و التي عظّم شأنها القرآن الكريم ، و كون بغضهم والعداوة لهم و جفاءهم و قطعيتهم مرض يعري القلوب و يسلبها الإيمان ، هو أن المودّة للقربى ميزان و معيار لتعديل الصحابي ، وبغض ذوي القربى و المصادمة معهم ميزان و معيار لجرح الصحابي.

28/08/2016 - 08:53  القراءات: 9418  التعليقات: 0

يستطيع الكائن الحي أن يصدر من الأعمال ما يعاكس بها نظام الجذب العام ، والجماد والنبات لا يقدران على ذلك ، يستطيع الحيوان أن يتسلق الجبل مثلاً ، وأن يتنقل حيث تقوده الرغبات وتسوقه المطامع . وماء البحر لا يستطيع ذلك من نفسه ، ولا يفعله إلا حين يكون مقسوراً ، وهذا يدلنا على أن للكائن الحي قوة نفسية تميزه بهذه الخاصة عن جميع ما يشاركه في الوجود ، وهذه القوة النفسية هي الإرادة ، وقديماً عرف المنطقيون الكائن الحي بأنه " المتحرك بالإرادة " .

27/08/2016 - 09:00  القراءات: 28250  التعليقات: 3

لا خلاف بين المسلمين في أن اللّه تعالى متكلم. و قد دل على ذلك أيضاً من القرآن الكريم قوله تعالى :﴿ ... وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا و قوله تعالى :﴿ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ ... ، و أمثال هاتين الآيتين. و لكن اختلفوا في ماهية و حقيقة كلامه تعالى.

26/08/2016 - 09:11  القراءات: 26627  التعليقات: 0

المقصود بالروم في الأحاديث الواردة عن آخر الزمان وظهور المهدي عليه السلام : الشعوب الأوربية وامتدادهم في القرون الأخيرة في أمريكا . فهؤلاء هم أبناء الروم ، وورثة أمبراطوريتهم التاريخية .

25/08/2016 - 22:09  القراءات: 11417  التعليقات: 0

ولكي يعيش الإنسان حياة السعادة والعز لابد أن يرفض الحياة مع الظالمين «إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما» إن الموت بعز سعادة حقيقة، أما الحياة مع ذل الظلم لا تعطي إلا الشقاء والعبودية، ففي الحياة مع الظالمين موت حقيقي، وفي الموت رفضاً للظلم والظالمين حياة حقيقة ملؤها السعادة.

25/08/2016 - 09:00  القراءات: 10361  التعليقات: 0

" إن للقلب أذنين ، فإذا هم العبد بذنب قال له روح الإيمان لا تفعل ، و قال له الشيطان أفعل ".

الصفحات